أصبحت المعركة إيرانية شيعية بإمتياز في جنوب سورية, وبذلك لم يعد الثوار يواجهون قوات الأسد ومليشياتها المعهودة من المرتزقة السوريين بالإضافة إلى حفنة من المرتزقة القادمين من خلف الحدود من أفعانستنان وباكستان ولبنان تحت غطاء مذهبي, فهمّ اليوم عدو كشف اللثام عن وجهه أخيراً وبكل صراحة ليقول أن المعركة إيرانية بإمتياز ضد أي تقدم للثوار في جنوب سورية.
هذا ما أكدته المعارك خلال اليومين الماضيين عندما أدرك المقاتلون الثوار أن جميع من قتلوهم في معركة دير العدس هم من الشيعة الإيرانيين والباكستانيين والأفغان وبعض عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني.
إلا أن الأحوال الجوية الماطرة حالت دون أن تبدأ المعركة واقتصرت يوم أمس على قصف متبادل وبكثافة نيرانية أعلى من قبل قوات سليماني القائد العام للمشروع وللحرب هناك, طبعاً ليس للأسد دور هذه المرة سوى الصمت فساداته في طهران ربما سئموا صبيانته ويريدونها حرباً طائفية بإمتياز.
للجبهة الجنوبية مزايا كثيرة جعلت إيران والأسد وكل من لف لفهما يركزون على مجرياتها هناك ويزجون بكل قوتهم في تلك المعركة, وبحسب مصادر تجاوزت التعزيزات هناك الـ 6000 مرتزق شيعي, ومئات الآليات الثقيلة والمدرعة وعشرات منصات الصواريخ.
الأيام القليلة القادمة تخبئ بين ثناياها تطورات عسكرية كثيرة إما لصالح الأسد المتعثر في كل مكان من أرض سورية أو هي نصر آخر للثوار الذين أصبحوا على مشارف دمشق وباتوا يشكلون خطراً مباشراً على عرين الأسد.
الصورة : إرشيف