أعلنت حركة أحرار الشام وألوية صقور الشام في محافظة إدلب عن إتحادهما في تشكيل عسكري جامع على مستوى سورية وفي كل المناطق التي يتوزع فيها مقاتلوهم، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات، كان آخرها اجتماع تنسيقي أجري قبل ظهر اليوم جمع قادة الفصيلين وقادة آخرين من كلا الطرفين في الداخل السوري المحرر.
دار الحديث عن جهود لتوحيد الفصيلين في تنظيم واحد منذ عدة أشهر, جاء في التسريبات السابقة أن إجتماعات دورية يعقدها الطرفان لحلحلة كل العوائق التي تقف في طريق الإندماج، إلا أن الأمر أعاقته سلسلة من عمليات الاغتيالات طالت قادة من الفصيلين, كالمجزرة التي أرتكبت بحق قادة حركة أحرار الشام واستشهد حينها القائد حسان عبون أثناء إجتماع لهم بريف إدلب , والذين يعتبرون العمود الفقري للحركة أنذاك، إضافة لظروف ميدانية أخرى.
القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية نشر عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر تغريدةً خالد أبو أنس تحدث عن الاندماج ، فقال: بدء الجهاد معا ولطالما أفرحا الأمة بانتصاراتهما وقد آن الأوان ليمتزجا معا بمسمى واحد ويكمل المسيرة المباركة غدا إن شاء الله موعدنا اللهم تمم.
جاء في البيان الذي تلاه أمير حركة أحرار الشام الإسلامية الشيخ أبو جابر أنهم وفي ذكرى الثورة الرابعة تكللت جهود الطرفان إلى التوصل لإندماج الفصيلين, تحت مسمى واحد , كما أكد الشيخ أبو جابر الإلتزام بمبادئ الثورة ودعى كل قادة الثوار في سورية إلى الإجتماع على كلمة سواء, وحول قيادة موحدة ..
لم يوضح كلا الطرفان كيفية إندماجهما والذي أطلقوا عليه إسم جامع "حركة أحرار الشام الإسلامية" , أي إنضوى مقاتلوا الصقور تحت مسمى الأحرار, ومن المرجح أن يتسلم أبو عيسى الشيخ قائد الصقور مقعد نائب أمير الحركة, والذي يشغله الشيخ أبو جابر.
تبقى الأنظار شاخصة إلى ما ستحمله هذه الخطوة, والتي ربما ستشكل إنعطافة أقل ما يقال عنها هامة في هذه المرحلة الخطرة من الثورة السورية.
مع العلم أن فصيلي أحرار الشام الإسلامية وألوية صقور الشام من أقوى الفصائل المقاتلة في سورية والتي تتمتع بمنهج أقرب للوسطية , والقريب للمزاج العام للشارع السوري الحر.
