بحسب الائتلاف الوطني السوري فإن المليشيات الكردية منعت دخولَ أعضاء لجنة تقصي الحقائق إلى مدينة تل أبيض للوقوف على حقيقة الانتهاكات ضد العرب والتركمان، وتهجيرهم من قراهم وحرقها.
حيث أكد الائتلاف الوطني على موقعه الرسمي أن وحدات الحماية الكردية منعت دخول أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف بالتعاون مع وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومراكز توثيق الانتهاكات من الدخول إلى مدينة تل أبيض للتحقق والوقوف على الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة بعد انسحاب داعش من مناطق تل أبيض وريفها.
من جانب آخر تحدثت اللجنة في تصريحات صحفية عن أن قيادة الوحدات الكردية منعتهم من الدخول إلى مدينة تل أبيض، متذرعة ببيانات أصدرها الائتلاف ضد ممارسات وحداتها، وطالبوا أن يقوم الائتلاف بالاعتذار أولًا عن هذه التصريحات والبيانات، كي يتم السماح لهم بدخول المدينة.
يذكر بأن الائتلاف الوطني اتهم المليشيات الكردية بارتكاب أعمال تهجير قسري بحق السكان العرب والتركمان في منطقة تل أبيض خلال تقدمها مؤخرًا في محيط المدينة وسيطرتها عليها، بعد معارك عنيفة استمرت لأسابيع مع تنظيم داعش الذي تقهقر إلى معقله الرئيس في مدينة الرقة شمال شرق سورية.
من الجدير بالذكر أن لجنة تقصي الحقائق باشرت عملها منذ يوم السبت الماضي وقابلت عشرات العائلات النازحة من مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، واستمعت إلى شهاداتهم، وجهزت تقريرًا أوليًّا عن عمل اللجنة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وستقوم بتقديمه للهيئة العامة للائتلاف الوطني الذي سيتخذ موقفاً من الإنتهاكات التي قامت بها المليشيات الكردية شمال شرق سورية.
في السياق، تحدث ناشطون عن انتهاكات قامت بها المليشيات الكردية بحق العرب والتركمان، حيث تم تهجيرهم بشكل جماعي إبان سيطرت هذه القوات على الريف في تل أبيض وطرد تنظيم داعش , كما تم إحراق عشرات القرى والبلدات العربية والتركمانية بغية تغيير ملامح المنطقة ومن المرجح تستهدف هذه السياسة االتلاعب بالتوزع السكاني للمنطقة لتوطين أعداد كبيرة من الأكراد لإقامة الدولة الكردية المنشودة.
