الرئيسية » تشكيل غرفة طوارئ حلب الإنسانية

تشكيل غرفة طوارئ حلب الإنسانية

يوماً بعد يوم يزداد الوضع الإنساني سوء في حلب في المناطق المحررة ريف ومدينة، وينضم المئات يومياً إلى قوافل المحتاجين، بعد أن شهدت الأسواق موجة غلاء طالت كل السلع الاستهلاكية الضرورية.

عدة أسباب تضافرت حتى وصل الوضع الإنساني إلى ما هو عليه الآن في حلب، السبب الأول يعود إلى شح المواد النفطية ومشتقاتها بسبب منع تنظيم داعش دخولها إلى المناطق المحررة، ولكن لم يكن هذا السبب الوحيد في تهاوي الوضع الإنساني، حيث يأتي شح الدعم المقدم من المنظمات والجمعيات الخيرية للمحتاجين في الدرجة الأولى، ذلك بحسب مهتمين بالوضع الإنساني الذين أكدوا أن الكميات المقدمة خلال شهر رمضان الحالي أو الكفالات الغذائية والمالية لم تصل نصف الحجم الذي قدم العام المنصرم.

ويعود ذلك إلى نقص الدعم المقدم إلى هذه الجمعيات التي تعمل في الداخل السوري، والاكتفاء بدعم المنظمات والجمعيات المهتمة باللاجئين في دول الجوار تركيا والأردن ولبنان، وهي تحصل على أكثر من خمسين بالمئة من الدعم المقدم في المجال الإنساني.

في هذا السياق، أعلنت 18 منظمة إنسانية وإغاثية عن تشكيل غرفة طوارئ حلب الإنسانية، والتي تهدف إلى إدارة العمليات الإنسانية في حلب حيث قال القائمون على الغرفة "نعلن نحن المنظمات العاملة في حلب عن تشكيل (غرفة طوارئ حلب الإنسانية)، بهدف إدارة العمليات الإنسانية على كامل أراضي محافظة حلب وتنسيق المهام والتعاون مع الجهات الأخرى، وتوجيهها حسب خطة الاستجابة الطارئة".

 

أبرز الموقعين على بيان الغرفة الجديد منظمة بلد، وجمعية السلام الخيرية، ومنظمة تكافل الشام، ومؤسسة عبد القادر السنكري للأعمال الإنسانية، والمجلس الطبي لمدينة حلب، فالسؤال هل ستنجح هذا الغرفة في تلافي الخلل الحاصل؟ وهل سيتحسن الوضع الإنساني والمعاشي لألاف الأسر المحتاجة في حلب وريفها؟ هذا ما ننتظره خلال الفترة القادمة وفي رمضان تحديداً.