الرئيسية » أكثر من 100 قتيل لعصابة نصر الله في الزبداني ، وخلافات بين القادة

أكثر من 100 قتيل لعصابة نصر الله في الزبداني ، وخلافات بين القادة

منذ بدء معارك الزبداني وحتى الآن تجاوزت أعداد قتلى حزب الله والتي تقاتل بحانبه قوات الأسد في الزبداني 100 قتيل، جميعهم قتلوا في المعارك التي جرت خلال الفترة الماضية والتي شهدت أعنف العمليات العسكرية بين الثوار من جهة وقوات نصر الله المدعومة جواً من قبل طيران الأسد.


كما تحدثت مصادر إعلامية أن آخر قافلة من قتلى الحزب كانت منذ يومين عندما إنقلبت حافلة نقل ركاب بعدد من جنود نصر الله في إحدى التلال المشرفة على ميدنة الزبداني، أدى حينها الحادث المروري لمقتل أربعين شخصاً على الأقل من ركاب الحافلة العسكرية، ونقلوا تباعاً إلى الضاحية الجنوبية ليباركهم " حسن زميرة " ومن ثم يزفون إلى الجنة حسب زعمهم.


تستمر مليشيات نصر الله والأسد بهجومها على مدينة الزبداني بريف دمشق لليوم العاشر على التوالي، حيث شن الطيران الحربي اليوم أكثر من 30 غارة جوية بالصواريخ الفراغية، بالإضافة إلى إستهدافها ب 30 برميل متفجر وعدد كبير من القذائف الصاروخية من النقطة الجديدة التي تتمركز فيها قوات الأسد.


أيضاً دارت معارك عنيفة في محور قلعة الزهراء شرقي الزبداني ضمن معركة البركان الثائر التي أعلنها الثوار، استطاع خلالها الثوار تدمير عربة BMB و افشال محاولة الاقتحام.


معارك عنيفة تدور حتى الآن على كل جبهات الزبداني الصامدة، فقوات نصر الله ومليشيات الأسد لا تكل ولا تمل من قصف المدينة جواً وبراً، حيث تتعرض المدينة لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة والبراميل.


كما تجدر الإشارة إلى أن طبيعة المدينة الجبلية ساعدت بشكل كبير على إحتدام المعارك دون أن تكون الغلبة لأحد حتى اللحظة وهي ناحية إيجابية بالنسبة للثوار، فمدينة الزبداني تتوسط منطقة جبلية بالقرب من الحدود اللبنانية، وتحيط بها تلال مرتفعة وأخرى متوسطة الإرتفاع، عززت من قدرة الثوار على التحصين.


في سياق متصل، أعلنت وكالة رهياب نيوز الرسمية الإيرانية الاثنين عن مقتل اللواء "عبدالكريم غوابش" أحد القياديين الإيرانيي في سوريا خلال معركة الزبداني الدائرة الآن بين الثوار وبين مليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد.


ويعد اللواء عبدالكريم غوابش أحد أبرز قيادات الحرس الثوري المشاركين في الحرب الدائرة بسوريا إلى جانب الأسد، وهو من قيادات الحرس الثوري الإيراني الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، بحسب ما قالت الوكالة.


وأوضحت الوكالة أن غوابش إلتحق بالحرب في سوريا للدفاع عن مقدسات الشيعة بعد تقدم الثوار باتجاه العاصمة دمشق , ولم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية أي تفاصيل أخرى عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني اللواء عبدالكريم غوابش في سوريا، واكتفت فقط بالإعلان عن مقتله في سوريا، لصعوبة إخفاء نبأ مقتل قيادي كبير وبارز في قوات الحرس الثوري برتبة لواء.


كما أفادت مصادر مطلعة عن خلافات بين قادة حزب الله اللبناني لكثرة أعداد القتلى في صفوفهم وإدخال قواتهم في معركة تكاد تكون مكلفة بالسنبة للحزب، كما يكثر الحديث عن انسحاب للمقاتلين من المستنقع السوري بسبب الخسائر المتتالية التي بتكبدها الحزب.


معارك الزبداني لم تحسم بعد , لكن الأسد وحلفائه في إيران ولبنان يحاولون كسب هذه المعركة لتوظيفها معنوياً كما فعلوا أبان دخولهم القصير وتدميرها بالكامل، ورفعهم للأعلام الطائفية فوق مساجدها أنذاك.