يستمر الثوار في جيش فتح ادلب بالضغط على بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، وهما ما تبقى لقوات الأسد في المحافظة المحررة، حيث تضمان أكثر من خمسة آلاف مقاتل ومرتزق تابعين لقوات الأسد ومليشيا حزب الله اللبنانية الإرهابية.
الثوار في حركة أحرار الشام الإسلامية تمكنوا من التقدم على محور الصواعية الذي استهدفوا حاجزه بسيارة مفخخة موجهة عن بعد وقتلوا العشرات من قوات الأسد والمليشيا، كان ذلك منذ يومين تقريباً، كما تكثف الفصائل الأخرى من قصفها للمواقع المتقدمة للمليشيات في محيط البلدتين , وأحكمت الحصار على البلدتين اللتان تصلهما المساعدات العسكرية والتموينية جواً عبر طائرات الأسد المروحية التي تلقي يومياً عشرات السلال التي تحوي الذخيرة .
في سياق متصل، جاء رد قوات الأسد على العمليات العسكرية للثوار بتكثيف القصف الجوي على ريف ادلب، والتي نالت كمية كبيرة من الصواريخ والبراميل التي استهدفت عشرات القرى والمدن المحررة وقتلت عدد من المدنيين.
فالطيران الحربي نفذ أكثر من 15 غارة جوية، حيث قصف بلدات كنصفرة والبارة وبليون في جبل الزاوية، وبلدة جرجناز في ريف معرة النعمان، وأوقع القصف عدد من الشهداء وجرح آخرين ولا توجد حتى اللحظة حصيلة نهائية عن حجم الخسائر البشرية.
تأتي حملة الثوار في جيش الفتح على بلدتي كفريا والفوعة رداً على حصار قوات الأسد ومليشيا حزب الله لمدينة الزبداني غرب دمشق والتي يوجد فيها مدنيون عالقون تحت نيران المدافع والبراميل التي تلقى على المدينة يومياً بالعشرات.
