الثوار في فتح إدلب خاضوا معارك تعتبر الأعنف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث استهدفت قوات الأسد والمليشيات المساندة له في ريفي حماة وادلب الغربي، وسهل الغاب، وقد توالت الانتصارات على أيدي الثوار وكانت مذهلة نظراً للسرعة في التقدم والتنظيم والإدارة العملياتية التي أبداها المقاتلون خلال المعارك الأخيرة.
فقد تمكن الثوار في ريف إدلب الغربي من تحرير تل إلياس، وحاجز الجنزارة، وحاجز المنشرة، وحاجز العلاوين وبلدة الكفير، بالقرب من مدينة جسر الشغور.
كذلك استطاع الثوار تحرير كلاً من بلدات تل حمكة، وتل خطاب، وتل أعور والمشيرفة، وكذلك قرية فريكة، بالإضافة إلى بلدة سلة الزهور، التي كانت مركزاً مهماً لمليشيات الأسد.
وبذلك تصبح محافظة ادلب محررة بشكل شبه كامل ماعدا بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين بالإضافة الى مطار أبو ضهور العسكري الذي يقع بالقرب من مدينة سراقب إلى الشرق منها.
بالتزامن مع العمليات العسكرية المكثفة للثوار في ريف إدلب الغربي، كان الثوار في سهل الغاب يحققون انتصارات أيضاً، حيث استطاعوا تحرير تل واسط، وتل باكير و سد زيزون، ثم المحطة الحرارية، وقرية الزيارة، وبهذا التقدم أضحى الثوار على مشارف ريف اللاذقية معقل رأس النظام وميليشياته المسلحة.
انتصارات جيش الفتح هذه أتت بعد فتور نسبي شهده الشهر الماضي، وجاءت هذه الإنجازات لترفع من روح الثوار المعنوية، الذين أكدوا أنهم سيواصلون تقدمهم حتى الوصول إلى معاقل الأسد.
