أصدر المكتب الشرعي التابع لغرفة عمليات فتح حلب بيانًا حول الأوضاع الأخيرة التي شهدتها جبهات القتال في مدينة حلب وريفها، وقد حَمَّل البيان بحسب ما جاء فيه، أن قادة الفصائل يتحملون مسؤولية الوضع المأساوي الذي وصلت إليه المنطقة الشمالية تزامنًا مع تقدم الثوار في إدلب وريف حماة، مؤكدًا أن السبب هو تفرق وتشرذم وتناحر وتنازع الفصائل، وأن الثورة أصبحت مغنمًا ومكسبًا للكثير من قادة الفصائل، وإن كان ذلك على حساب دماء وتضحية الثوار الشرفاء.
ولفت البيان أيضًا إلى أنه هناك الكثير من القيادات رهنت قراراتها إلى جهات خارجية حتى أصبحت تلك الجهات والعلاقة معها مقدمة على علاقتهم ببعضهم بعضًا، وقد أعطى البيان قادة فصائل حلب فرصة أخيرة لإصلاح ما أفسدوا قبل إعلان نزع شرعيتهم واستبدالهم، وذلك بعد مساءلتهم عن ورقة العمل المرفقة والتي ستتم محاسبتهم على الملأ عن إنجازها في الفترة الأخيرة.
في سياق متصل نشر المكتب الشرعي ملحقًا بالبيان يبين فيه الخطوات الإصلاحية السريعة المطلوبة في غضون شهر تشرين الأول والثاني من كل فصائل حلب ريثما تتم الترتيبات لعملية اندماج حقيقية تضمن ايجاد جبهة قوية يمكن التعويل عليها في المستقبل.