مئات القرى المحيطة بنهر الفرات على الضفتين الشرقية والغربية مهددة بالغرق، لاسيما بعد الفيضان الأخير الذي حصل منذ يومين وأغرق العديد من المنازل والأراضي الزراعية بريف حلب الشرقي قبل سد تشرين على نهر الفرات إلى الشمال الشرقي من منبج.
كمرحلة أولى فيضان نهر الفرات تسبب بانغمار العديد من المنازل بمحيط قرى "قره قوزاق" ومزرعة" تل أحمر" و"بوراز" و"تل العبر" و"سهل القملق" و"القبة" و"الشيوخ" على ضفاف النهر، في الوقت الذي نزحت العائلات من القرى التي طالها الغمر موجهين نداءً للمعنيين في سد تشرين بضرورة الحد من ارتفاع منسوب المياه.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 500 قرية على ضفتي نهر الفرات مهددة بالغمر في حال استمر منسوب المياه بالارتفاع، فيما ستساهم المشكلة بتشريد ونزوح الآلاف من أهالي المناطق القريبة من السد سيما أنهم يعتمدون في المعيشة على الموارد التي يحصلونها من الزراعة وتربية المواشي، وإذا ما استمر تدفق المياه على القرى المجاورة للسد سيجبر أهالي المنطقة إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمناً خفواً من الغرق بالمياه.
ويتخوق الأهالي من تصدع جسم السد سيما أن ارتفاع منسوب المياه سيجبر المشرفون على عمله إلى فتح العنفات الثمانية وهذا ما يهدد مئات القرى بالغمر، وجاء ارتفاع منسوب المياه بعد يومين من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليه بعد معارك خاضتها مع تنظيم داعش بتغطية من طيران التحالف.