باتت حلب قاب قوسين أو أدنى من حصار عدة مناطق حيوية فيها من قبل قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها، وبتغطية جوية روسية متواصلة، حيث يهدد الحصار أكثر من 350 ألف مدني يقطنون في الأحياء المحررة في المدينة.
وتحاول قوات الأسد التقدم نحو طريق الكاستيلو والمدن والبلدات المحيطة كعندان وحريتان وحيان وبيانون، والتي تعتبر الطريق الوحيد الذي يسلكه المدنيون الراغبين في الخروج من المناطق الشرقية.
من ناحيتها أبدت الأمم المتحدة قلقلها، حيث أعربت عن خشيتها من قيام قوات الأسد وحلفائها بقطع طريق إمداد المدنيين في مدينة حلب، ولفتت الأمم المتحدة بأن مئات الآلاف من المدنيين قد تنقطع عنهم إمدادات الطعام في حال تمكنت قوات الأسد من محاصرة المناطق التي تخضع لسيطرة الثوار في حلب، محذرة من موجة نزوح جديدة.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بأن قيام نظام الأسد وحلفائه بقطع الطريق الواصل بين المناطق الخاضعة للمعارضة والمعابر الحدودية سيؤدي إلى عزل 300 ألف شخص داخل المدينة دون أي مساعدات إنسانية، وكانت ميليشيات إيرانية وعراقية بمساندة من الطيران الروسي قد شنت حملة عسكرية على ريف حلب الشمالي، بداية فبراير شباط، الشهر الحالي، وتمكنت على إثرها عزل المدينة عن الريف الشمالي الممتد حتى الحدود التركية.