الرئيسية » تركيا ترفض الاستجابة للدعوات الأمريكية وتؤكد أنها لن تسمح بسقوط أعزاز

تركيا ترفض الاستجابة للدعوات الأمريكية وتؤكد أنها لن تسمح بسقوط أعزاز

قال المتحدث باسم الخارجية التركية أن بلاده تلقت باستغراب تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي"، نهاية الأسبوع، التي دعا فيها تركيا لوقف القصف المدفعي الذي يستهدف حزب العمال الكردستاني في شمال حلب وأعرب عن دهشته من تلك التصريحات معتبرًا أنها وضعت تركيا التي تعد حليفة الولايات المتحدة، في نفس الكفة مع منظمة إرهابية.

وأضاف إن تركيا لن تطلب الإذن للتصدي لأي منظمات إرهابية.

 

وأكد أن تركيا ترفض الهجمات التي يشنها حزب الاتحاد الديمقراطي، على منطقة أعزاز، بريف حلب الشمالي، وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، دعا الحكومة التركية السبت الماضي لوقف قصف الوحدات الكردية في شمال سوريا، كما طالب القوات المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي، لعدم استغلال الوضع الحالي من أجل بسط السيطرة على المزيد من المناطق، معتبرًا أن تركيا والاتحاد الديمقراطي يواجهان تهديدًا مشتركًا في المنطقة الواقعة جنوب أعزاز في حلب، يتمثل في تنظيم داعش

 

من جانبه أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين أن بلاده لن تسمح بسقوط مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي والمناطق غرب نهر الفرات بيد ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، وقال أوغلو منظمة بي كا كا في تركيا، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، أداتان بيد روسيا، وهما بيادق السياسات الروسية التوسعية، وإن لم يتم قراءة ذلك بشكل صحيح، فإنّ هناك أزمات جديدة ستحدث في المستقبل، وأضاف إن روسيا تستخدم هذه الوسائل لتضييق الخناق على تركيا، وبالتالي فإنّ مواقفنا تستند إلى أرضية مشروعة، منوهًا أن موسكو تسعى إلى خلق توتر عالمي بسعيها لفرض شروطها في سوريا عبر التلويح بحرب عالمية جديدة.

 

وجدَّد رئيس الوزراء التركي تأكيده على عدم سماح تركيا لميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بالعبور إلى غرب نهر الفرات، وتجاوز شرقي عفرين والدخول إلى أعزاز، وأضاف تدخلنا لمنع وحدات الحماية الكردية من الاستيلاء على أعزاز وتل رفعت، مشددًا لن نسمح بسقوط أعزاز بيد ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي وسيتلقون ردة فعل شديدة إن اقتربوا مجددًا منها.

 

وتابع قائلاً إن أنقرة ستجعل من مطار منغ (بريف حلب الشمالي) غير قابل للاستعمال إذا لم تنسحب ميليشيا وحدات الحماية الكردية منه، وأكد أن تركيا لن تتردد في اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أمنها، مشيرًا أنها الأكثر تأثرًا من التطورات في سوريا.

 

في السياق نفسه، لا تزال التصريحات التركية والوعيد مجرد قصف مدفعي لا يسمن ولا يغني من جوع تستهدف من خلاله مقرات الوحدات الكردية ولم تسجل أي نتائج ملموسة على الأرض لصالح الثوار جراء التدخل التركي.