وكالة شهبا برس
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها السادس لخرق اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في أنقرة بضمانة روسية تركية أن النظام والمليشيات الموالية له تستمر في خرقها للهدنة وتصعد في مناططق مختلفة في سوريا.
كذلك وثقت الشبكة استشهاد 38 شخصاً 33 منهم مدنيون، بينهم 11 طفل، وستة سيدات، وجنين، استشهدوا معظمهم على يد قوات النظام والميليشيات الموالية له منذ 30 كانون الأول من عام 2016، ورصد التقرير 318 خرقاً، 298 منها عبر عمليات قتالية، و20 عملية اعتقال، 277 منها على يد قوات النظام والميليشيات الموالية له، كان النصيب الأكبر لمحافظة حماة حيث بلغ عدد الخروقات فيها 105 خرقاً، يليها مدينة حلب 46 خرقاً، ومن ثم إدلب 40 خرقاً، و32 خرقاً في ريف دمشق، و30 خرقاً في حمص، و19 خرقاً في درعا، وثلاثة خروقات في مدينة دمشق، وخرقاً في الحسكة ودير الزور.
وسجل التقرير 34 خرقاً على يد القوات الروسية، 18 خرقاً في إدلب، و 133 خرقاً في حلب، وثلاثة خروقات في حماة، وورد في التقرير توثيق 7 خروق ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة في كل من محافظتي حلب وحماة.
تقرير الشبكة قال بأن معظم الخروقات الموثقة حتى الآن قد صدرت عن نظام الأسد، وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذان اعتبرهما التقرير المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة، واستعرض التقرير كلَّ خرق سواء عمليات قتالية أو عمليات اعتقال من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة، قوات الأسد والروسية، وكذلك فصائل المعارضة المسلحة، وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، في حين أنه لم يشمل استعراض أية عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وطالب التقرير النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على نظام الأسد وحليفه الإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلَّا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي، مشدداً على ضرورة التزام القوات الروسية بالاتفاق وأن تتوقف عن قصف المدنيين، لأن تكرار خرق الاتفاق من قبل القوات الروسية التي من المفترض أن ترعى استقرار الاتفاق، ينسِفُ مصداقية أية رعاية روسية مستقبلية.