وكالة شهبا برس:
تأجلت عملية خروج الدفعة الجديدة من مهجري حي الوعر الحمصي التي كانت مقررة اليوم إلى ريف إدلب، وذلك بطلب من لجنة التفاوض في الحي، على خلفية مخاوفها من أن تتعرض قوافل المهجرين لاعتداءات خلال مرورها في مناطق موالية لنظام الأسد بالريف بريفي حماة وحمص، وبعد انقطاع الطرق الرئيسية المؤدية إلى إدلب، بسبب المعارك الجارية بين الثوار وقوات الأسد في ريف حماة الشمالي.
وأفادت مصادر محلية من حي الوعر أن عملية التأجيل تمت بتوافق بين لجنة من أهالي الحي ووفد نظام الاسد وبوجود ضابط روسي، وتم تعليق عمليات الخروج إلى أجل غير مسمى، يتعلق بتراجع المخاطر الأمنية. وستبقى قوائم الأسماء كما هي.
وعرض نظام الأسد على لجنة الحي أن تنطلق قوافل المهجرين قسراً من حمص إلى طريق مصياف طرطوس، ومنه إلى السقيلبية، آخر مناطق سيطرة قوات الأسد في ريف حماة الغربي، ومنها إلى قلعة المضيق، وهي أول موقع خاضع للثوار في ريف حماة الغربي، ومنها أخيراً إلى المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الاسد في ريف إدلب، في حين أن الدفعة الأولى من مهجري الحي سلكت طريق أثريا خناصر بريف حلب الجنوبي، باتجاه مدينة حلب ومنها إلى جرابلس في ريف المدينة الشمالي.
وكانت لجنة تمثل أهالي الحي المحاصر والواقع في مدينة حمص، توصلت في 12 آذار الجاري، إلى اتفاق مع وفد نظام الأسد رعته روسيا، يقضي بخروج عدة آلاف من المدنيين، إلى ريفي إدلب وحمص الواقع تحت سيطرة الثوار، والبعض إلى ريف حلب، مقابل فك الحصار عن الحي.