دير سمعان أو دير ثلانيسوس هو دير في سوريا بالقرب من مدينة حلب السورية. وقد سمي دير سمعان نسبة للقديس والناسك السوري – سمعان العامودي الذي ولد عام 389 م ببلدة (سيسان) جنوب جبل سمعان (جزء من جبل الزاوية) ولجأ إلى دير ثلانيسوس والذي عرف لاحقا باسم دير وقلعة سمعان وكان ذلك في عام 412 م حيث كان يصوم أياما بدون طعام أو شراب ويبقى أياما واقفا مسبحا الله ومتعبدا، اعتزل سمعان العامودي في هذا المكان متعبدا وناسكا يعيش فوق عامود بارتفاع – 40 ذراعا / 15 مترا تقريبا لمدة أكثر من أربعين سنة وكان تلاميذه يصعدون له فوق رأس العامود ويزوره الناس للقداسة.
في جبل سمعان تمتد منطقة أثرية تضم دير سمعان وكنيسة سمعان التي بنيت عام 490 م التي تعد من أروع الكنائس المسيحية والتي كانت في أحد الفترات قلعة حصينة أيام صلاح الدين، ومايزال دير سمعان بمنشآته ومبانيه قائما حتى اليوم ويزوره السياح والمتدينين من مختلف أنحاء العالم.
وقد كان عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين قد عين أميرًا على إمارة دير سمعان وظل واليًا عليها حتى سنة 86 هـ. وتوفي الوالي في دير سمعان ودفن فيها.
اما في الاحداث السورية فقد اصبحت القلعة في بداية الاحداث مركز لقوات الامن والشبيحة ومكان للاعتقالات وعند تحرير المنطقة قامت قوات النظام بقصفها عدة مرات واكثر المرات تعرضت القلعة للقصف هي بتاريخي 31/5/2012 حيث قصفها النظام براجمات الصواريخ واحدث دمارا داخلها وفي تاريخ 6/6/2012 قام الطيران الحربي بقصفها وخلفت دمارا هائلا