وكالة شهبا برس:
قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، أن وفد المعارضة المشارك في جنيف4 لن يكون سببًا في فشل الجولة الحالية، ويسعى للوصول إلى حل. وأن الوفد لن يرضى بأقل من هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، الشعب لا يرضى بأقل من إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، الشعب السوري لا يرضى بحقيبة وزارة هنا، أو وزارة هناك.
وأشار إلى أن من لا يرضى من منصات معارضة أخرى برحيل الأسد في المرحلة الانتقالية، فعليه الجلوس على طاولة وفد النظام بجوار هذا الوفد، وأضاف المسلط أن الوفد المفاوض يعكف الآن على مناقشة ما تحدث به دي مستورا، ولكن لقاء أمس بمجمله كان عن الإطار الإجرائي لبدء هذه المفاوضات.
و يضيف المسلط، كان دي مستورا يتحدث، عن حوكمة ذات صدقية، وعن دستور، وعن انتخابات، بينما جئنا نستند إلى بيان جنيف1 عام 2012، الذي نص على الانتقال السياسي الذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحية، وننظر إلى هيئة الحكم الانتقالي لا وجود للأسد فيها، لا في المرحلة الانتقالية، ولا في مستقبل سورية، وشدد على أن الوفد مكلف بمهمة، هي أن يكون قريبًا من ثوابت الثورة والشعب السوري، ولا يمكن القبول بأي إجراء خارج ما اتُفق عليه في جنيف1، وفي القرارين الأمميين 2118 و2254، ولابد من أن تكون بداية المفاوضات، بحث الانتقال السياسي، والحديث عن دستور وانتخابات، وأوضح المسلط أن أولويتنا هي إيقاف الجرائم، ورفع المعاناة، والوصول إلى تغيير حقيقي يحفظ للسوريين كرامتهم، وعندما نتحدث عن أولويات، فالأولوية هي بحث الانتقال السياسي، قبل بحث الشكليات الأخرى.
وقال المسلط ، اللقاء كان إيجابيًا جدًا، ولم يكن هناك أي اعتراض من الأطراف الأخرى، بأن نكون ممثلين حقيقيين لمحنة الشعب السوري، ورأى أن من رضي بوجود الأسد في مستقبل سورية، ربما تتسع له الطاولة التي يجلس عليها الجعفري ، ولا مكان له في طاولة تحمل اسم الشعب السوري، وتنتهي الجولة الحالية “في 5 آذار/ مارس المقبل، لتُستكمل بعدها بأسبوع، ونريد أن تكون مفاوضات مباشرة ومستمرة، لا نريد استراحة، وأضاف: لن نكون السبب في فشل الجولة الحالية، نعلم من يبيّت لفشلها، لن نكون سببًا في ذلك، وسنكون ساعين للوصول إلى حل.
وانطلقت مفاوضات جنيف 4 الخميس، بجلسة افتتاحية رسمية، أعقبتها لقاءات ثنائية بين دي مستورا، ووفدي النظام والمعارضة، كل على حدة، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، إضافة إلى ذلك؛ اتهمت المعارضة في حمص، أمس نظام الأسد بمحاولته إفشال مفاوضات جنيف4، من خلال قصف حي الوعر في المدينة، وذكر بيان للفصائل أنَّ النظام يواصل قصف المدنيين في الحي، بهدف إفشال المفاوضات (الجارية) في جنيف، خشية التوصل إلى فترة انتقال سياسي، ودعت الفصائل في بيانها، الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الالتزام بمسؤولياتها، وتكمن أهمية حي الوعر، في أنه آخر معاقل المعارضة داخل مدينة حمص، وتحاصره كثير من الوحدات العسكرية التابعة للنظام، من الجهتين الشرقية والشمالية، مثل الكلية الحربية.