وكالة شهبا برس – حلب:
قوات الأسد وحلفائها حققوا تقدماً مباغتاً، يومي السبت والأحد، في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في شمالي غربي سوريا، شرق حلب، مع انسحاب الأخير إثر هزيمته في مدينة الباب على يد الثوار في درع الفرات المدعومين من تركيا.وبالتقدم صوب الشرق في منطقة تقع إلى الجنوب من الباب، امتدت سيطرة قوات الأسد إلى 14 قرية، واقتربت لمسافة 25 كيلومتراً من بحيرة الأسد الواقعة خلف سد الطبقة المقام على نهر الفرات.
وفقد التنظيم الكثير من مناطق سيطرته في شمالي غربي سوريا في الشهور القليلة الماضية، أمام هجمات متتالية من ثلاث قوى منافسة مختلفة هي ميليشيات كردية تدعمها الولايات المتحدة، والثوار المدعومين من تركيا، وجيش الأسد المدعوم من روسيا وحزب الله ومليشيات إيران.
وبانتزاع السيطرة على منطقة جنوبي الباب من يد تنظيم داعش، ستمنع قوات الأسد أي تحرك محتمل من تركيا والثوار لتمدد صوب الجنوب، وتقترب من استعادة الهيمنة على إمدادات المياه لحلب.
وتمثل خسارة داعش للباب، بعد أسابيع من معارك طاحنة في الشوارع، خروجاً فعلياً للتنظيم من شمالي غربي سوريا، الذي كان أحد معاقله الرئيسية، ومن منطقة ذات أهمية نظراً لقربها من الحدود التركية.
مصادر عسكرية من درع الفرات قالت إن الثوار اشتبكوا مع قوات الأسد على أطراف بلدة تادف جنوب الباب وقتلوا من مليشيات الاسد أكثر من 22 عنصراً بحسب غرفة عمليات حوار كلس، لكن مصادر قالت لشهبا برس أن المعارك على أطراف تادف لم تسفر عن سيطرت أحد الاطراف بشكل نهائي على البلدة التي يحاول كلا الطرفين أن يفرض سيطرته عليها.