وكالة شهبا برس
أعلنت الجبهة الجنوبية في بيان لها يوم أمس الأحد 23 كانون الأول مقاطعتها لمؤتمر سوتشي، والذي دعت إليه موسكو نهاية الشهر القادم، مشددة أنه لا يعنيها بشيء، ومشيرة إلى أن أي شخص يشارك في المؤتمر سواء كان بصفته الشخصية أو من خلال موقعه في مؤسسات الثورة عامة يعتبر عدو لها وللشعب السوري الحر وشريك لنظام الأسد حسب بيانها.
وأشار البيان أن المشاركات السابقة في المفاوضات مع نظام الأسد كان بهدف وقف نزيف الدماء وإنهاء معاناة الشعب السوري بأقل الخسائر الممكنة بضمانات دولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، لكن الأسد لم يكن جدياً في المفاوضات السابقة، وعمل على التنصل من كافة الاستحقاقات الدولية، وكان يعمل على كسب الوقت ليستمر بقتل وتهجير المدنيين من أراضيهم.
وبدوره قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرينتييف" إن كانت المعارضة السورية تريد استخدام سوتشي لتكرر شعاراتها حول اسقاط نظام الأسد مرة أخرى فلن يكون لها دور في المؤتمر، مشترطاً على المعارضة إسقاط شرط رحيل الأسد لحضور المؤتمر.
ولم يستبعد "أحمد طعمة" رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا حضور المؤتمر إن تم الإفراج عن المعتقلين بسجون الأسد، وأشار طعمة: " في السياسة تستخدم كافة الأسلحة المتاحة، وسنعمل على الضغط في هذا المجال للإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد قبل الذهاب إلى سوتشي"، مشدداً على ضرورة توحيد موقف المعارضة السورية من مؤتمر سوتشي.
ومن جهته رجح "ميخائيل بوغدانوف" وزير الخارجية الروسي أن يشهد المؤتمر الذي يحضره نحو 1500 شخص يمثلون الشعب السوري تشكيل لجنة دستورية ستحصل على تفويض من الشعب السوري، مشيراً أن حاضري المؤتمر هم مصدر الشرعية في كل المسائل، بما فيها مسألة إعداد الدستور.