كشفت السفارة الأمريكية في دمشق، عن مباحثات أجراها رئيس وزراء سوريا الأسبق والمعارض الحالي، رياض حجاب، مع مسؤولين في واشنطن، بشأن الطريقة الأمثل لتطبيق عقوبات قيصر، وإنهاء معاناة الشعب السوري على يد نظام الأسد.
وذكرت السفارة في تغريدة بموقع “تويتر” أن حجاب التقى المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جويل رايبورن الأحد، وبحث معه التعاون في جميع المجالات بين الطرفين، إلى جانب ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
بدروه، قال رايبورن إنني “سعيد جدا بالتمكن من مواصلة المحادثات مع حجاب لليوم الثاني بواشنطن”، مضيفا أننا “تحدثنا عن الحاجة للتعاون في المجالات كافة الخاصة بالمجتمع السوري في إطار السعي للتوصل إلى حل سياسي يرضي جميع السوريين”، بحسب السفارة الأمريكية.
وبحسب المصدر ذاته، التقى حجاب أيضا المستشارة بوزارة الخزانة الأمريكية آنا موريس، وأعضاء مجموعة التعاون الخاصة بالعقوبات المدرجة تحت ما يعرف بـ”قانون قيصر”، وتطرقت المحادثات لمناقشة الطريقة الأمثل لتطبيق العقوبات.
وشهد الاجتماع نقاشات حول قانون قيصر والعقوبات التي تطال نظام الأسد والمتعاملين معه، لإنهاء معاناة الشعب السوري، وشارك في المناقشات مسؤولون من وزارة الخزانة الأميركية يشرفون على تنفيذ قانون قيصر.
ويزور رياض حجاب العاصمة الأميركية واشنطن حاليا، وشارك في ندوة بمعهد السياسات الدولية بواشنطن حول “تحولات المشهد السوري وآليات التعامل معها”، يوم الخميس الماضي.
وأكد “حجاب” خلال الندوة على ضرورة إعادة هيكلة المعارضة السورية مع الحفاظ على المؤسسات القائمة الحالية.
وقال “أنا أدعو إلى إعادة تأهيلها، وإعادة تشكيل مؤسساتها مع التأكيد على أهمية المحافظة على مؤسسات المعارضة، ولكن هذه المؤسسات بعد 9 سنوات تحتاج إلى إعادة تشكيل وترتيب من جديد لتقويتها وتوسيع تمثيلها”.
وأضاف “لا يجب أن تكون المعارضة طرفاً في تلك الخلافات الإقليمية، ويجب أن يعنينا الشأن السوري أولاً ونحن بحاجة الجميع ولا مصلحة لنا أن نكون طرفاً بأي خلاف، بل أن نكون على مسافة واحدة من الجميع لنستطيع أن نقدم لشعبنا الخلاص والفرج”.
ورياض حجاب مهندس وسياسي سوري يحمل شهادة الدكتوراة في الهندسة الزراعية، وشغل منصب وزير الزراعة في حكومة أسد من نيسان / أبريل 2011 وحتى حزيران /ي ونيو 2012، ثم منصب رئيس الحكومة من حزيران /ي ونيو إلى آب / أغسطس عام 2012، إلى أن انشق عن نظام الأسد بعدما وصل وعائلته إلى الأردن.
وكالات