أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، تمسك بلاده برفض إعادة الإعمار في سوريا دون عملية سياسية صادقة.
وربط ماس بين العملية السياسية في سوريا والسلام المستدام، مضيفًا أن العملية السياسية “هي شرط بلاده الأساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا.
وفي لقاء مع صحيفة "العربي الجديد" رأى ماس أن التواصل مع نظام الأسد ومنحه الشرعية دولية، سيدفع الأخير لاستعداد أقل للمشاركة في العملية السياسية.
وسبق أن أعلنت "الدول السبع" الكبرى، في نيسان 2019، أنها لن تشارك بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي "ذي مصداقية" لنظام الحكم.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا بنحو 400 مليار دولار، مشيرة إلى أن العملية قد تستغرق أكثر من نصف قرن.
وتشكل إعادة إعمار سوريا هاجسًا أمام روسيا، حليفة نظام الأسد، التي تتخوف من عدم مشاركة الدول الغربية بإعادة إعمار المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، كونها لا تستطيع بمفردها أن تحمل عبء ملف إعادة الإعمار في سوريا.
وتطرق هايكو ماس في حديثه مع الصحيفة إلى المساعدات الأممية الموجهة للسوريين في شرق وغرب شمال سوريا.
واعتبر ماس أن قرار المساعدات عبر الحدود أداة مهمة لدعم السوريين في تلك المناطق، مشيرًا إلى أن القرار الذي صدر عن الأمم المتحدة في تموز الماضي حول المساعدات "ليس النتيجة التي تمناها".
وقال ماس، "هالني استخفاف بعض أعضاء مجلس الأمن ومنعهم لوصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات آلاف المدنيين".
وقدمت بلجيكا وألمانيا مشروعًا إلى مجلس الأمن الدولي في تموز الماضي لتمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري باب الهوا وباب السلامة على الحدود السورية- التركية لمدة عام.
لكن روسيا والصين اعترضتا على التمديد واستخدمتا حق النقض (الفيتو).