رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يتخذ قرار الحـ.ـرب في سوريا، بسبب الصـ.ـدامات الأخيرة التي تحدث بين القـ.ـوات الأميركية ونظـ.ـيرتها الروسية.
وقالت الكاتبة، كاترينا فاندن هوفيل، في مقال نشرته الصحيفة: “يقر (ترامب) بأن سـياسته تجاه سوريا تعني أنه قد نضـ.ـطر للقـ.ـتال من أجل النـ.ـفط”، متفاخرًا أن أي طرف آخر يسعى للحصول على النفط سيـ.ـواجه “جحـ.ـيم الحـ.ـرب”.
واستـ.ـشهدت “هوفيل” بتراجع الرئيس باراك أوباما عام 2013 عن توجـ.ـيه ضـ.ـربة عسـ.ـكرية لـ”نظام الأسد” بعد استخدامه الأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية، بسبب رفـ.ـض المشـ.ـرعين الأمريكيين.
وأردفت الكاتبة الأمريكية، بأن “إدارة (ترامب) لم تهـ.ـتم بالمتطلبات القانونية والدستورية التي تحدد الدور الأساسي للكونغرس في إرسال القـ.ـوات إلى أعمال عـ.ـدائية وشيـ.ـكة”.
وتابعت: “لحسن الحظ، فإن قرار سلـ.ـطات الحـ.ـرب: يشكل علاجًا لهذا الموقف بالضـ.ـبط، إذ إنه بموجب القـ.ـانون، يمكن لأي عضو في الكونـ.ـغرس فرض النقاش والتصويت على تور.ط الولايات المتحدة في عمل عسـ.ـكري في الخارج من خـ.ـلال تقديم قرار تمييزي”.
وأكملت هوفيل: “لقد حان الوقت لأولئك الذين هم على اليسار واليمين الذين يدافـ.ـعون عن دستورنا ويعـ.ـارضون حقًا حـ.ـربًا لا نهاية لها لاستخدام هذه الأداة لفـ.ـرض النقاش والتصويت على هذه المهـ.ـمة الخطـ.ـيرة وغير المصرح بها”.
وختمت الكاتبة الأمريكية: “يستحق الشعب الأمريكي وجـ.ـنودنا أن يروا موقف ممثليهم من مهمة ترامب غير الدستورية لتأمين النفـ.ـط ومواجـ.ـهة روسيا في سوريا”.
وعلى الرغم من أن مثل هذه الاحتـ.ـكاكات بين القـ.ـوات الأميركية والروسية ليست نادرة، فإن الحـ.ـادث يسلط الضوء على المخـ.ـاطر التي ينطوي عليها وجود قـ.ـوات من البلدين تنـ.ـشط على مقربة من بعضها في شمال سوريا واحتمال تصـ.ـاعد التـ.ـوتر.
وقال جون أوليوت، المتحدث باسم مجلس الأمـ.ـن القومي بالبيت الأبيض، إن الحـ.ـادث وقع يوم 25 أغسطس بشمال شرق سوريا.
وأضاف: “من أجل عدم تصـ.ـعيد الموقـ.ـف، غادرت دورية التحـ.ـالف المنطقة”. وقال: “لا يسعى التحـ.ـالف أو الولايات المتحدة إلى تصـ.ـعيد مع أي قـ.ـوات عسكـ.ـرية لأي دولة، لكن القـ.ـوات الأميركية تحتفظ دائما بحـ.ـقها الأصيل وبالتزامها بالدفـ.ـاع عن نفـ.ـسها ضـ.ـد أي أعمال معـ.ـادية”.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مركبات عسـ.ـكرية روسية…
مدعـ.ـومة بطـ.ـائرتين هليكوبتر، تسير بشكل ينطوي على خـ.ـطورة بالقرب من مركبات مدرعـ.ـة أميركية. ولم يتضح مصدر المقاطع المصورة.
وقال الجـ.ـيش الأميركي إن رئيس هيـ.ـئة الأركان المشـ.ـتركة الجنرال مارك ميلي تحدث مع نظيره الروسي الأربعاء، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما بحثاه.
وعلى نحو منفصل، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي “روبرت أوبراين”، أن الولايات المتحدة عبرت عن قلقها للاحتلال الروسي بشأن حادث في سوريا أصيب فيه عدد من الجنود الأميركيين عندما اصطدمت مركبة عسكرية روسية بمركبتهم.
وأضاف أوبراين خلال مؤتمر في البيت الأبيض “لقد تمّ إبلاغهم (روسيا) بوضوح شديد.. لقد تمّ توصيلُ الرسالة على المستوى المناسب”.
وكان مسؤولان أميركيان أكدا قبلَ أيام، أنّ عدداً صغيراً من الجنود الأميركيين أصـ.ـيبوا في حـ.ـادث مع قوات روسية في سوريا، وقال أحد المسؤولين طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ الإصـ.ـابات كانت نتيجة تصادم وليس أي تبادل لإطـ.ـلاق النـ.ـار.
كما ذكر المسؤول الآخر، أنّ الواقعـ.ـة حدثت هذا الأسبوع في شمال شرق سوريا، وأنّ الإصـ.ـابات طفيفة.
حينها، امتنعت وزارة الدفـ.ـاع الأميركية “البنتاغون”، والقيادة المركزية بالجيـ.ـش الأميركي، التي تشرف على القـ.ـوات الأميركية في المنطقة، عن التعقيب.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن مسؤول قوله إنّ المركبة الروسية اصطدمت بالمركبة الأميركية “بشكلٍ متعمّدٍ”.
وفي بداية العام الحالي، انتشر فيديو آخر يظهر تصـ.ـادم عربتين عسكريتين روسيتين وأخرى أميركية على إحدى الطرق في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.