في ظل الذعر العالمي من انتشار وباء كورونا، والتوصية باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته، على رأسها البقاء في المنازل والحجر الصحي، سلط تقرير لمجلة أمريكية، الضوء على تعاليم نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بهذا الخصوص.
وفي تقرير للدكتور كريغ كونسيدين، تحدثت مجلة نيوزويك عن مواجهة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) للأوبئة، ونجاحه في ذلك، عبر تعليمات معينة.
وقالت المجلة إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كان له رأي في أحداث مشابهة لما يحدث حاليا من قرارات في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مثل قرار إلغاء صلاة الجماعة.
وتقول المجلة إن الحجر الصحي والعزل والنظافة الشخصية في سبيل مواجهة الأوبئة المعدية كانت في الأصل قرارات النبي محمد، قبل 1400 سنة، رغم أنه لم يكن خبيرا في مثل تلك الأمراض.
وتوضح المجلة بأن النبي محمد قدم بعض النصائح المتعلقة بمنع انتشار الطاعون بين الناس، من خلال قوله: “إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها”.
كما قدم الرسول (عليه الصلاة والسلام) نصائح أخرى تتعلق بمنع مخالطة المصابين بأمراض معدية لأشخاص مرضى، حتى لا ينتقل إليهم المرض.
كما شجع الرسول (عليه الصلام والسلام) بقوة الناس على الالتزام بالنظافة الشخصية بهدف تجنب العدوى، فقد قال إن “النظافة من الإيمان”، و”إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده”.
وتقول المجلة إن الرسول كان يشجع الناس على الحصول على العلاج الطبي والأدوية، لأنه ما من داء إلا أنزل الله له دواء.
كما ذكرت المجلة أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) دعا إلى الأخذ بالأسباب والموازنة بين الإيمان والعقل، وذلك في معرض التطرق إلى قضية منع إقامة الصلوات في المساجد في عدد من دول العالم، بهدف الحد من انتشار المرض، التي عارضها البعض قائلين إن الصلاة هي أفضل طريقة لمواجهة المرض وليس الحجر الصحي.
وختمت المجلة تقريرها بالقول إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) شجع على الالتزام بتعاليم الدين، لكنه طلب من الناس أيضا أن يتخذوا إجراءات احترازية أساسية لاستقرار الجميع وضمان سلامتهم.
تجدر الإشارة أن منظمة الصحة العالمية، والسلطات الصحية للدول، أصدرت تعليمات بالحفاظ الدائم على النظافة وغسل الأيدي، للقضاء على الميكروبات التي قد تعلق باليدين، وأوصتهم بالبقاء داخل المنازل في إطار تدابير مكافحة كورونا.
ويتضح من عنوان تقرير المجلة الأمريكية، أنه ينبغي عدم مواجهة الأمراض مثل كورنا، بالاقتصار على الدعاء والصلاة، بل ينبغي الأخذ بالأسباب، مستشهدة بوصايا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).