الرئيسية » أم سورية حملت ابنتها على ظهرها هرباً من ميليشيا PYD الارهابي

أم سورية حملت ابنتها على ظهرها هرباً من ميليشيا PYD الارهابي

المصدر: وكالة الأناضول – خالد سليمان

اضطرت عائشة حسين الشعيبي لحمل إحدى بناتها المصابات بالشلل الدماغي على ظهرها، وترك منزلها مع بقية أفراد أسرتها تحت قصف تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" الإرهابي، الذي يهجر العرب من المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.

تقيم عائشة حاليا مع أسرتها التي تضم فتاتان وفتى مصابون ثلاثتهم بالشلل الدماغي، وزوجها المصاب بفقدان الذاكرة، في ظل ظروف صعبة في بلدة أخترين القريبة من مدينة مارع في محافظة حلب، والتي تقع في المنطقة التي حررتها عملية درع الفرات من تنظيم داعش الإرهابي، وتعتمد في تلبية احتياجات أسرتها على مساعدات المحسنيين، لكنها لا تستطيع إرسال أبنائها إلى العلاج.

قالت عائشة في حوار مع الأناضول، إن تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" الإرهابي هجر الأسر العربية والأسر الكردية المعارضة له من قرية السموقة في المنطقة التي يسيطر عليها شمالي حلب، في حين بقيت هي مع أسرتها في منزلهم لآخر لحظة.

إلا أن مقاتلي التنظيم كانوا يمرون على المنزل من حين لآخر قائلين لهم لماذا لم ترحلوا وقد رحل جميع من في القرية؟ فتقول لهم إنها لا تستطيع الحركة مع 3 أطفال مرضى بالشلل الدماغي.
وتستذكر عائشة يوم رحيلهم قائلة إن عناصر التنظيم جاؤوا إلى المنزل وأخبروهم أن عليهم المغادرة فورا ولم يسمحوا لهم بأخذ أي متاع أو ملابس أو مؤونة، وكان قصف الهاون ورصاص القناصة مستمرا، وهو ما أجبرهم على المغادرة للنجاة بحياتهم، حيث حملت عائشة على ظهرها ابنتها التي تعاني بشكل أكبر من المرض، وانتقلت الأسرة باحثة عن مكان أكثر أمنا.

تتولى عائشة مسؤولية رعاية زوجها وأبنائها، إذ أن الزوج المصاب بفقدان للذاكرة منذ إصابته في هجوم للنظام، كثيرا ما يختفي، ثم يعيده إلى المنزل المعارف والجيران، كما أنه أحيانا ما يصاب بنوبات يهاجم فيها زوجته وأبنائه،وهو ما جعل عائشة تخفي السكاكين من المنزل خوفا من أن يستخدمها ضدهم. 

واحتل تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" في فبراير/ شباط 2016 تل رفعت والمناطق المجاورة لها، وقام بتهجير العرب من تلك المناطق.