صرح شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مساء اليوم الأحد (22 مارس/ آذار 2020) أن المستشارة أنغيلا ميركل وضعت نفسها قيد الحجر المنزلي. وأوضح زايبرت أن ميركل أكدت في تصريحات صحفية أدلت بها قبل قليل أنها خالطت طبيبا يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن الطبيب أجرى اختبارا للكشف عن إصابته بفيروس كورونا وأن النتيجة جاءت إيجابية.
وقال زايبرت في بيان إن "المستشارة قررت عزل نفسها في منزلها. ستخضع لفحص (كورونا المستجد) بشكل متكرر في الأيام المقبلة (…) وستقوم بأعمالها المكتبية من المنزل".
وزار الطبيب ميركل الجمعة لإعطائها اللقاح الخاص بالبكتيريا الرئوية المكورة. وأفاد زايبرت أن تحديد إن كانت المستشارة نفسها مصابة بالفيروس سيستغرق بعض الوقت نظرا إلى أن نتيجة "الاختبار لن تكون حاسمة بعد" في هذه المرحلة.
ولطالما تمتّعت ميركل بصحة جيّدة على مدى عهدها المستمر منذ 15 عاما، رغم أنها أصيبت عدة مرّات بالارتعاش خلال ظهورها علنا تزامنا مع موجة الحر التي أصابت البلاد في صيف 2019، دون أن تتضح الأسباب بشكل كامل.
ونظرا إلى ذلك، فضّلت ميركل الجلوس لدى استقبالها عسكريين تم تكرميهم خارج مكتب المستشارية في برلين. وسبق أن تعرّضت لكسر في الحوض إثر حادث تزلّج في 2014.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قد حثت مواطني بلادها على الالتزام بالقيود الجديدة التي تم إقرارها اليوم الأحد وتتضمن فرض حظر على التجمعات لأكثر من شخصين، وذلك في إطار جهود مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا.
وشملت القيود المشددة الجديدة التي أقرتها ميركل رؤساء حكومات الولايات في اجتماع تشاوري عُقِد عبر الهاتف، إغلاق فوري للمطاعم في بقية المناطق التي لا تطبق هذا الإجراء، والغلق الفوري لمحلات الخدمات التي تعمل في مجال تقديم العناية بالجسم، وتشمل محلات الحلاقة ومراكز التجميل ومراكز رسم الوشم (تاتو) ومراكز التدليك.
وكالات