أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ، من لقاء رئيس الانقلاب المصري، عبد الفتاح السيسي، بقيادات عسكرية أصيبت بفيروس كورونا، ما أدى إلى إخضاعه وعائلته للحجر الصحي.
وكانت مصادر مطلعة قد كشف أن الجيش المصري يتكتم على وقوع إصابات بفيروس كورونا بين العديد من قياداته وقادة الأفرع، بعد اكتشاف إصابتهم به منذ مطلع شهر آذار/ مارس الجاري.
وخلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، توفي اللواءان بالجيش المصري شفيع عبد الحليم داوود وخالد شلتوت إثر إصابتهما بفيروس كورونا.
وبحسب المصدر فإن بعض القيادات العسكرية التي أصيبت بفيروس كورونا حضرت اجتماعا موسعا ترأسه السيسي، جرى عقده بوزارة الدفاع في 3 آذار/ مارس الجاري.
وبذات السياق، كشف “ميدل إيست آي”، أن السيسي قضى هو وعائلته أسبوعين في الحجر الصحي بعد أن خالط ضابطا كبيرا، قالت القوات المسلحة إنه توفي بفيروس كورونا “كوفيد- 19″، أمس الاثنين.
ونقل الموقع عن مصدر مصري قوله إن شفيع داوود، الذي توفي الاثنين، التقى السيسي قبل أيام من ثبوت إصابته بفيروس كورونا.
ورجح المصدر أن السيسي أُصيب في أعقاب لقاء شفيع، وأن الرئيس وعائلته خضعوا للحجر الصحي لأسبوعين، بسبب المخاوف من إصابتهم بالفيروس.
وذكر أن داوود أُصيب بالفيروس بعد لقائه بزميلٍ سافر مؤخراً إلى إيطاليا.
في المقابل قالت وسائل الإعلام المصرية الموالية للحكومة، إن داوود وشلتوت أُصيبا بالفيروس “نتيجة جهودهما في مكافحة الفيروس”.
وأكد المصدر للموقع البريطاني أن الجنرالين “يحضران عادة في الاجتماعات مع السيسي، من أجل إطلاعه على عملهما في إدارة مشاريع الجيش”.
ونوه الموقع إلى أن تقرير منظمة “نحن نُسجّل” الحقوقية المصرية، الصادر في الـ13 من آذار/ مارس، أكد أن اختبارات الفيروس التي أُجرِيَت على داود وشلتوت ثبتت إيجابيتها. لكن وسائل الإعلام تكتمت على الخبر في ظل حظر النشر عن الحالة.
وحثّت المنظمة الحكومة المصرية على الكشف عن حجم العدوى داخل الجيش، لحماية “المدنيين وأفراد القوات المسلحة على حدٍّ سواء”.
وذكر الموقع البريطاني أنه تواصل مع السفارة المصرية في لندن؛ للحصول على تعليق على الموضوع، لكنه لم يحصل على رد.
وأشار الموقع إلى أنه خلال أول ظهور علني للرئيس السيسي منذ جنازة مبارك في أواخر شباط/ فبراير، في السبت 21 آذار/مارس الجاري، قال السيسي إن حكومته “لم تُخف شيئا” عن المصريين فيما يتعلّق بالحجم الحقيقي لتفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقد أعلنت وزارة الصحة المصرية حتى الآن، عن 366 حالة إصابة بفيروس كورونا، و19 حالة وفاة.
لكن خبراء الأمراض المُعدية بجامعة تورونتو يعتقدون أن عدد الإصابات في مصر أكبر من الأرقام الرسمية بكثير على الأرجح.
وقد ذكر موقع “ميدل إيست آي” أن السلطات المصرية ألغت ترخيص مراسل صحيفة “الغارديان” البريطانية في القاهرة بسبب نشره تقريرا استشهد فيه بتقرير الجامعة الكندية.
وكالات