كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أنّ بلاده اقترحت على إسرائيل إبلاغها بالتهـ.ـديدات الأمنـ.ـية المفترضة الصادرة عن أراضي سوريا، “لتتكفل بمعالجتها كي لا تكون سوريا ساحةً للصـ.ـراعات الإقليمية”.
وأكد لافروف، في مؤتمر صحافي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2020، أن روسيا تحث إسرائيل على تقديم حقائق تدل على وجود تهـ.ـديدات قادمة من الأراضي السورية، قائلاً: “إذا كانت إسرائيل، كما يقولون، مضطرة للردّ على التهـ.ـديدات للأمن الإسرائيلي القادمة من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين مراراً: إذا رأيتم مثل هذه التهـ.ـديدات، فمن فضلكم أبلغونا بمثل هذه المعلومات، وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهـ.ـديد. نحن، روسيا، لا نريد إطلاقاً أن تستخدم الأراضي السورية ضـ.ـد إسرائيل أو أن تستخدم الأراضي السورية، كما يتمنى كثيرون، ساحةً للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية”.
وأوضح لافروف أن موسكو لم تتلقَ حتى الآن رداً ملموساً على هذا الاقتراح، لكنها تواصل طرحه.
في سياق آخر، أكد لافروف أنّ روسيا لا تنوي “طـ.ـرد” العسكريين الأميركيين من سوريا أو الدخول في قتـ.ـال معهم، بل تجري حواراً مع الولايات المتحدة في إطار العمل على الالتزام بقواعد محددة.
وقال: “نعم، لدينا اتصالات مع الولايات المتحدة عبر خط العسكريين، ليس لأننا نعترف بشرعية وجودهم هناك، وإنما ببساطة، لأنه يتعين عليهم العمل في أطر محددة. لا يمكننا طـ.ـردهم من هناك، ولن ندخل في قتـ.ـال معهم، بالطبع. طالما هم هناك، نجري حواراً معهم حول ما يسمى منع النـ.ـزاعات الذي نعمل في إطاره على الالتزام بقواعد محددة”.
وأضاف: “ما تفعله الولايات المتحدة في سورية هو، بالطبع، انتهـ.ـاك صارخ لهذا القرار، شأنه في ذلك شأن خط الولايات المتحدة الرامي إلى منع إمدادات المساعدات الإنسانية إلى الجمهورية العربية السورية بشتى الطرق المتاحة من الابتـ.ـزاز والإنذارات”.
وتزامنت تصريحات لافروف مع انتشار تقارير منذ أيام عن لقاء جمع مسؤولين سوريين بآخرين إسرائيليين في قاعدة حميميم الروسية.
وذكر المدير العام لـ”مركز جسور للدراسات” محمد سرميني، في تقرير نشره على موقع المركز، أن قاعدة حميميم شهدت “في شهر ديسمبر/كانون الأول (نهاية العام الماضي 2020) لقاءً جمع بشار الأسد بمسؤول أمني إسرائيلي، وبحضور عسكري واستخباراتي روسي، ووفقاً للمعلومات الموثوقة، فإنّ اللقاء حضره من الجانب السوري رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ومستشاره الخاص للشؤون الأمنية والاستراتيجيَّة اللواء بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت من رئاسة هيئة الأركان، والجنرال السابق في الموساد آري بن ميناشي، وبحضور ألكساندر تشايكوف قائد القوات الروسية في سورية”.