أظهرت صور أقمار صناعية عمليات توسيع لأحد المدارج الرئيسية في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، في خطوة من شأنها أن تزيد من الطاقة الاستيعابية للقاعدة وتسهل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية للروس في منطقة الشرق الأوسط.
ووفق ما ترجم موقع قناة الحرة لتقرير نشره موقع “The Drive” فقد تم التقاط الصور في 14 ديسمبر الماضي، حيث من الواضح أن القوات الروسية تقوم بإضافة نحو 300 مترا للمدرج الغربي في القاعدة الجوية.
وسيسمح التمديد بدعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك طائرات الشحن العملاقة وحتى القاذفات بعيدة المدى.
وتمكنت طائرات الشحن العسكرية الروسية الضخمة من الهبوط في القاعدة خلال السنوات الماضية، لكن المدرج الأطول سيسمح لها بالتحليق داخل القاعدة وخارجها بأوزان إجمالية أكبر.
ويؤكد التقرير أن هذا يعني أن طائرات الشحن الروسية ستكون قادرة على جلب المزيد من البضائع والجنود في كل رحلة، وتسهيل العمليات اللوجيستية من وإلى القاعدة.
وفيما يتعلق بالقاذفات التي تحمل صواريخ بعيدة المدى، يشير التقرير إلى أن الإضافة الجديدة للمدرج قد تمهد لجعل قاعدة حميميم نقطة انطلاق لهذه الأسلحة الاستراتيجية، في سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن كانت تنفذ طلعاتها انطلاقا من روسيا وفي بعض الأحيان من إيران.
وباتت قاعدة حميميم الواقعة في محافظة اللاذقية، قاعدة دائمة للروس في سوريا بدءا من العام 2017.
ونشرت روسيا في حميميم منظومتي دفاع، هما “بانتسير اس1” و”تور إم-2″، تكمن مهتمهما في اعتراض طائرات مسيرة، بالإضافة إلى منظومة “اس 400” الشهيرة.
وتدخلت روسيا في سوريا في نهاية 2015 مع حملة قصـ.ـف جوي ساهمت في تفوق نظام الأسد في المعادلة على الأرض، وبدأت في ترسيخ وجودها العسـ.ـكري الدائم في 2017 بعد اتفاق مع نظام الأسد
وإلى جانب قاعدة حميميم التي تشن منها روسيا ضـ.ـربات جوية دعما للأسد، تسيطر موسكو كذلك على منشأة عسـ.ـكرية للبحرية الروسية في طرطوس وهي موطئ القدم البحري الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، وتستخدم منذ عهد الاتحاد السوفيتي.