أكد ويليام روباك مبعوث الإدارة الأميركية إلى شمال شرقي سوريا بين 2018 و2020، إن الأوضاع في منطقة شمال شرقي سوريا تختلف عن إقليم كردستان العراق.
وقال في حديث لصحيفة الشرق الأوسط: “ما قلناه وفعلنا وعلاقتنا مع “قسد”، كان واضحاً: أننا لا ندعم قيام دولة كردية هناك ولا نعتقد أن العمل على قيامها سيكون مقاربة بناءة”.
وأضاف أن “التحالف جاء لهزيمة “داعـ.ـش”، و”قسد” تقوم بذلك بكفاءة؛ قدمنا بعض المساعدات لدعم حياة السوريين هناك، وساعدنا المجالس المحلية التابعة للإدارة الذاتية لتحسين عملها، وقدمنا مساعدات عسكرية لتعزيز دور قسد ضد داعـ.ـش، وليس للسيطرة على شمال شرقي سوريا”.
وأوضح روباك أنه من الأمور التي قام بها الجانب الأميركي وعلى وجه الخصوص المبعوث السابق جيمس جيفري إنه قدم النصائح لـ “قسد” دائما، وأشار إلى أن هذه النصائح تتمثل في “استمرار العلاقة مع أميركا والتحالف في الحرب ضد داعـ.ـش وتوفير الأمـ.ـن شمال شرقي سوريا وإجراءات بناء ثقة وعدم القيام بأي استفزاز لتركيا، مثل بناء دولة أو استعمال آيديولوجية معينة أو رموز “أوجلانية”.
ولفت إلى إن أميركا “لا تعتبر “قسد” جزءاً من حزب العمال الكردستاني، بل هي جزء من الحرب ضد داعـ.ـش”.
وبحسب روباك فإن قدوم إدارة أميركية جديدة، يعطي فرصة في واشنطن لإعادة تقييم سياستها إزاء سوريا والتشاور مع حلفاء أميركا إزاء الخطوات المقبلة، وقال: “لن نبقى إلى الأبد في شمال شرقي سوريا”.
وأكد أن الفريق الأميركي في الإدارة السابقة، “دعم قيام قسد وجناحها السياسي “مسد” باتخاذ الخطوات الضرورية اللازمة لبقائهم حتى لو تضمن ذلك مناقشات (مفاوضات) مع نظام الأسد، جرت جولات لم تؤد إلى نتيجة إلى الآن، لكننا شجعناهم ونشجعهم على القيام بما يخدم مصلحتهم”.