يعتبر الشهر العاشر من العام الجاري والذي ختم بسلسلة مجازر مروعة في حلب وريفها ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي من أكثر الشهور دموية، حيث وثق استشهاد أكثر من 700 مدني في حلب وريفها بينهم أكثر من 50 بالمئة أطفال ونساء.
أغلب الشهداء ارتقوا على خلفية الاستهداف المركز من قبل المقاتلات الحربية الروسية التي دخلت على خط العمليات العسكرية الى جانب النظام منذ منتصف الشهر الماضي تقريباً والتي ترافقت مع حملات عسكرية برية في عدة جبهات شمالاً وجنوباً وفي الأحياء المحررة من حلب.
لعل الحصيلة الكبيرة بعدد الشهداء والمجازر التي تجاوزت الـ 15 مجزرة توزعت على ريف حلب الجنوبي والشرقي والشمالي يعود للاستهداف المنظم للمدنيين بعيداً عن المقرات العسكرية التي لطالما صرح الروس أنهم بصدد قصفها فقط باعتبارها أهداف حرب.
لا يختلف الروس كثيراً عن قوات الأسد فالأخير تعلمت وتربت عصاباته المسلحة في روسيا وهي تنتهج تلك السياسة التدميرية والإرهابية التي تعلمتها من مدارس موسكو الدموية.
براميل وصواريخ وقنابل عنقودية ومختلف أنواع الأسلحة المتطورة وتلك البدائية جربها الروس على رؤوس الشعب السوري في حلب وكأنه حقل اختبار يتم من خلاله اكتشاف المزايا والعيوب للأسلحة.
كما أن الشهر الماضي شهد أكبر مجزرة بحق الناشطين الإعلاميين في حلب وشمال سوريا بشكل عام حيث أستشهد خمسة إعلاميين على الأقل من بينهم مراسل وكالة شهبا برس ومدير مكتبها في حيان ريف حلب الشمالي الذي كان في قلب الحدث يوثق مجازر الروس المستمرة بحق المدنيين.
وتنظيم داعش هو الأخر كان له نصيب من حجم الخسائر البشرية التي تعرضت لها حلب حيث قتل بسبب مفخخاته وعملياته العسكرية أكثر من 100 بينهم 25 على الأقل في حريتان التي شهدت تفجير سيارة مفخخة من قبل التنظيم قتلت أبرياء بينهم أطفال ونساء بالإضافة لمراسل وكالة الأناضول صالح ليلى.