قررت أخيراً الولايات المتحدة الأمريكية إرسال قوات خاصة إلى سوريا بحسب وزارة الدفاع الأمريكية التي أكدت أنهم لن يتجاوزوا الخمسين عنصراً خدماتهم استشارية ميدانية في الشمال السوري.
وقالت المصادر أن القوات الأمريكية لن تقاتل الأسد بل هي مخصصة لقتال داعش، وقال مسؤول في إدارة أوباما شريطة عدم نشر اسمه "إنه يهدف بالتأكيد إلى توجيه رسالة مفادها: إننا نعزز أداءنا داخل سورية وإننا جادون تماماً في ملاحقة داعش (الدولة الإسلامية) وإنه لن تثنينا أي محاولات لدعم الأسد".
كما جرت العادة لن يكون تدخل الأمريكيين في صالح السوريين وثورتهم بطبيعة الحال إنما تأتي في إطار تسيير العمليات العسكرية على الأرض وتوجيهها بما يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وتنافسيتها التي بدأت للتو مع الروس في سوريا.
في السياق، قال فريد هوف مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية السابق لسورية إن مجرد إرسال الولايات المتحدة حفنة من الجنود خطوة أشبه بالإسعافات الأولية أكثر من كونها تحركاً يغير قواعد اللعبة، ولكنه قد يفتح أبواباً، وأضاف هوف أن واشنطن ربما تتمكن من خلال المجازفة باتخاذ خطوة أكبر على الأرض في سورية من تحفيز القوى الإقليمية على توفير عناصر القتال البري اللازمة للقضاء على "تنظيم الدولة" في سورية.