رحبت الأمم المتحدة، الأربعاء، بقرار الإدانة والسجن الصادر من المحكمة العليا في ولاية “كوبلنز” الألمانية، بحق إياد الغريب، عنصر المخابرات السابق بنظام الأسد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وفي وقت سابق الأربعاء، أصدرت المحكمة الألمانية حكما بالسجن 4 سنوات ونصف على الغريب (43 عاما)، لإدانته بـ “التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
ومعلقا على سؤال بشأن الحكم، قال دوجاريك في تصريح مقتضب: “نحن نرحب بأي قرار للمحاسبة على الجرائم التي ارتكبت خلال الصراع السوري”.
وأضاف: “من الواضح أنه ليس لنا أي علاقة من أي نوع بهذه العملية (يقصد حكم المحكمة الألمانية)”، دون أن يوضح سبب ذكره ذلك.
وتعد تلك أول محاكمة من نوعها عالميا، بعد توصل المحكمة الألمانية وفق ما ذكرته إلى أدلة تدين إياد الغريب بالتورط في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل، واقتيادهم إلى مركز اعتقال تعرضوا فيه للتعذيب بسوريا.
وعلى صعيد متصل، وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قرار الإدانة والسجن الصادر من إحدى محاكم بلاده بحق إياد الغريب، بأنه “قرار تاريخي”.
وأفاد ماس في بيان نشره عبر تويتر، أن القرار يعد الأول الذي يأخذ في الحسبان المسؤولين عن التعذيب في سوريا ويضمن على الأقل بعض العدالة.
وأشار إلى أن القرار يحمل معنى رمزيا رفيعا للكثير من الناس، مضيفا بالقول: “إنه قرار تاريخي”.
ويواصل القضاء الألماني محاكمة ضابط المخابرات السابق في نظام الأسد، أنور رسلان (57 عاما)، الذي يواجه تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب وقتل 58 شخصا.
وكان “رسلان” لجأ إلى ألمانيا عام 2014، فيما لجأ إليها “الغريب” عام 2018، قبل أن يتم توقيفهما من قبل السلطات الألمانية في العاصمة برلين عام 2019.
المصدر: الأناضول