داعش والأسد أبرما اتفاقا يقضي بخروج عناصر التنظيم وعائلاتهم من أحياء جنوب دمشق، بما فيها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وتوقعت مصادر بدء تنفيذ الاتفاق الذي أبرم بوساطة محلية وأممية خلال الساعات القادمة مع وصول حافلات إلى حي القدم، تحضيرا على ما يبدو لنقل جرحى التنظيم وعائلاتهم، يأتي ذلك وسط تكتم تنظيم داعش وقوات الأسد على تفاصيل الاتفاق.
ومن المتوقع نقل الدفعة الأولى من جرحى تنظيم داعش والعائلات خلال الساعات القادمة من حي القدم، مع ترجيح نقل عناصر التنظيم إلى ثلاث مناطق هي: بئر القصب في بريف دمشق الجنوبي الشرقي أو ريف حمص الشرقي أو معقل التنظيم في الرقة.
وأوضحت مصادر أن العملية ستبدأ بنقل جرحى التنظيم ومن ثم إخراج مئات من عائلات عناصر التنظيم في جنوب العاصمة السورية وبعض المدنيين الراغبين في الخروج، وصولا إلى إخراج ونقل مقاتلي التنظيم من مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم ومناطق أخرى من جنوب دمشق، كما أنه سيتم توفير ممر آمن من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، ومن منطقة الحجر الأسود المجاورة، وستنتقل الأسر وبعض المقاتلين إلى الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا وإلى مناطق أخرى خاضعة له على مدى الأشهر المقبلة، مما ينهي وجود التنظيم في المناطق القريبة من العاصمة السورية.
اشتباكات عنيفة جدا جرت خلال اليومين الماضيين بين الثوار وتنظيم داعش على جبهات حي التضامن، وتحديدا بين حارة زليخة وشارع دعبول، تمكنت خلالها فصائل الثوار من السيطرة على عدة أبنية وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.
وتأتي العمليات العسكرية للثوار هناك لإفشال مخططات داعش والأسد التي تقضي بتوسيع سيطرة ميليشيات الأسد وتسليم ميليشيات داعش المناطق القريبة من الثوار.