يترقب السوريون المقيمون في تركيا إقرار إجازة عيد الفطر لهذا العام، والتي تتيح لهم لقاء الأهل في المناطق المحررة في الشمال السوري، في ظل توقعات بعدم الموافقة عليها بسبب تفشي فيروس كورونا، والإجراءات التي تتخذها تركيا للحد من انتشاره، ومن بينها فرض قيود على السفر بين الولايات، وحظر تجول جزئي.
غادر السوري خالد الخضر الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، ويقيم حاليا في ولاية كلس جنوبي تركيا، وأعرب عن حزنه كونه لن يكون قادرا على زيارة الأهل في عيد الفطر هذا العام في حال لم تكن هناك إجازات، وأوضح لـ”العربي الجديد”: “منذ خمس أعوام لم أتمكن من رؤية والدي ووالدتي وإخوتي، جميعهم نزحوا عام 2019، ويقيمون الآن في الريف الشمالي لإدلب، ولدي طفل ولد في تركيا، ولم يجتمع بجديه أبدا، والظروف صعبة بسبب تفشي فيروس كورونا، والإجازة كانت تمنح أطفالنا متنفسا من القيود المفروضة، وتتيح الاجتماع بالأهل والأقارب. الإجراءات مطلوبة، وعلينا الالتزام بها رغم أملنا في أن تتاح لنا الإجازة”.
وأتيحت إجازات العيد سابقا عبر معبر”باب السلامة” الحدودي بين تركيا ومحافظة حلب، ومعبر “باب الهوى” الحدودي الذي يصل ولاية هاتاي التركية بمحافظة إدلب.
ويقول مصطفى معراوي لـ”العربي الجديد” إنه يعتقد أنه لن تكون هناك إجازة في عيد الفطر، وكثير من السوريين لا يتوقعون ذلك بسبب فيروس كورونا، مضيفا: “كنا نأمل رؤية الأهل بعد نزوحهم من مدينة معرة النعمان، لكن يبدو أن الأمر بات صعبا، ونرجوا أن تكون هناك طريقة للزيارة بعد العيد حين لا يكون هناك زحام على المعابر، وأن تعد خطة لهذا الإجراء تمكننا من زيارة أهلنا في الداخل”.
بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى مازن علوش، إن “التوقعات لا تشير إلى إتاحة إجازة العيد للسوريين المقيمين في تركيا خلال عيد الفطر، وبالنسبة لعيد الأضحى لا يمكن الجزم حتى قرب حلول العيد، لا سيما أنه لا يوجد قرار تركي بخصوص إجازة عيد الفطر”.
وكانت إجازات العيد تمكن السوريين المقيمين في تركيا من حملة بطاقة الحماية المؤقتة من الذهاب إلى سورية خلال فترة محددة في عيدي الفطر والأضحى، بعد التسجيل في موقع إلكتروني والحصول على الموافقة، شريطة العودة ضمن الفترة المحددة.
ويقيم في تركيا نحو 3.6 ملايين سوري، وأعلنت الإدارة التركية للهجرة، في سبتمبر/ أيلول2020، توقف إجازات العيد إلى سورية حتى إشعار آخر بسبب تفشي فيروس كورونا.
المصدر: العربي الجديد
