شن الثوار فجر اليوم الأربعاء هجوماً عنيفا على قوات الأسد والميلشيات الطائفية جنوب بلدة الحاضر التي تقدمت إليها خلال اليومين الماضية وسيطرت على قرى وبلدات " تل ممو والمكحلة وتليلات".
حيث تمكن الثوار خلال الهجوم من قتل أكثر من عشرين عنصر ودمروا ثلاثة آليات ثقيلة، كما أجبروا قوات الأسد والميلشيات الطائفية على الانسحاب من محيط بلدة الحاضر في ظل قصف مركز استهدف مواقعهم.
من جانبها حركة أحرار الشام أكدت أن مقاتليها تمكنوا من التصدي لعملية تسلل قوات الأسد فجر اليوم إلى النقطتين الثانية والرابعة على أطراف بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، وقتلوا عدة جنود، وأضافت الحركة أن مقاتليها استهدفوا معاقلَ قوات الأسد في تلة البنجيرة جنوب بلدة الحاضر بالريف الجنوبي بقذائف مدفع 130 والأسلحة الثقيلة، وحققوا إصابات مباشرة.
بخطى متثاقلة يرد الثوار على المليشيات التابعة للأسد جنوبي الحاضر وهو ما يشكل خطراً كبيراً على المنطقة الجنوبية ككل، وإذا ما بقي الوضع هكذا خلال الأيام القليلة القادمة فإن البلدتين الاستراتيجيتين الحاضر والعيس سقوطهما مسألة وقت ليس إلا.
من جانب آخر شنت المقاتلات الروسية عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي في الوقت الذي كانت الجبهات هناك مشتعلة بشكل عنيف كما طال القصف الريف الغربي لحلب والأحياء المحررة في المدينة ومنطقة أسيا في الشمال الحلبي.