تحدثت وسائل إعلام روسية عن دعوة وجهها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، لعشرات من التلاميذ السوريين لزيارة العاصمة الروسية موسكو اليوم الخميس.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أن نحو خمسين تلميذا سوريا سيصلون إلى موسكو اليوم الخميس، بدعوة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، من المقرر نقل مجموعة من تلاميذ المدارس السورية 12 أغسطس/آب من سوريا إلى موسكو على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، للتعرف على التاريخ الروسي والتقاليد والثقافة ومعالم العاصمة الروسية”.
وأشارت الوكالة إلى أن 46 تلميذا سوريا تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عاما من محافظات دمشق وحمص وحماة ودرعا والسويداء وطرطوس واللاذقية، يدرسون اللغة الروسية، سيزورون كرملين موسكو، والمتحف المركزي للحرب الوطنية العظمى 1941، بالإضافة إلى زيارة حديقة الحيوانات في موسكو وعدد من المعالم الأخرى.
ودخلت روسيا على خط التنافس مع إيران في فرض مناهجها والشروع بتدريس اللغة الروسية في بعض المدارس والجامعات بمناطق سيطرة نظام الأسد.
ونهاية الشهر الفائت، افتتحت روسيا في محافظة اللاذقية، فرعاً جديداً لكلية “ناخيموف” البحرية، والتي تقدم العلوم العسكرية للأطفال في سن مبكرة.
وكانت موسكو قد أصدرت في تموز عام 2019، مرسوماً يسمح للأطفال السوريين بالالتحاق بالمدارس العسكرية الروسية مجاناً، بحيث يتم اختيارهم من قبل نظام الأسد على أساس الاختبارات الطبية، وبشرط تعلمهم اللغة الروسية، ثم يقرر الجانب الروسي عدد المرشحين الناجحين حسب عدد الطلبات.
وتجدر الإشارة إلى أن فريق “جريح الوطن” التابع لنظام الأسد، قال في بيان أمس إنه قد “وصل إلى روسيا 24 جريحا من جرحى العمليات الحربية بنسب عجز مختلفة من الجيش والقوات المساندة له، وذلك لإجراء عمليات جراحية في مركز سانت بطرسبرغ التابع للأكاديمية الطبية العسكرية الروسية”.
وأضاف البيان أن الجرحى سوف يتلقون “علاجات متعددة الاختصاصات في الجوانب العظمية والعصبية والعينية والفكية والجراحة العامة”.
وبحسب بيان الفريق، فإن ذلك يأتي “في سياق تعاون مستمر بين الجانبين السوري والروسي في المجالين العسكري والطبي، وذلك بناء على طلب وزارة الدفاع السورية من نظيرتها الروسية لمتابعة معالجة عشرات الحالات من جرحى العمليات الحربية ممن أُصيبوا إصابات بليغة وتلقوا العلاج في المشافي العسكرية السورية ليتم استكماله في المراكز الطبية العسكرية الروسية”.