قررت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في نظام الأسد تمديد إيقاف استيراد بعض المواد “الغير ضرورية” والتي لها بديل منتج محلي حسب كتاب صادر عن الوزارة وهي:
– أدوات المائدة – مفاتيح الكهرباء بمختلف أنواعها – ألواح الألمنيوم المستعملة في أعمال الديكور “الألكبوند” – المحولات الكهربائية والتي يتوفر لها بديل مماثل تصنيع محلي – الكابلات الكهربائية في مختلف أنواعها والتي لها بديل مشابه تصنيع محلي.
وتقرر تمديد إيقاف استيراد المواد المذكورة ستة أشهر إضافية اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار ٢٠٢١/٨/١١
ويزعم نظام الأسد أن قراره هذا سيحافظ على القطع الأجنبي، معللاً ذلك بأن كبار المستوردين يعمدون إلى شراء البضائع بالعملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، ما يؤدي إلى استنزافه من السوق السوداء.
وبالمقابل ينتقد مراقبون تجاهل نظام الأسد استيراد السيارات السياحية الفارهة وذات الدفع الرباعي، والتي تعتبر من أكثر البضائع استنزافاً للقطع الأجنبي.
وفي مطلع العام الجاري أصدر النظام قراراً يجيز لمالكي السيارات السياحية الخاصة بنقل الركاب، الأمر الذي سيسهم في حل أزمة النقل الخانقة التي تشهدها البلاد، وكذلك سمح بإنشاء شركات خاصة للنقل أيضاً للمساهمة في خلق فرص عمل جديدة لدى الكثير من مالكي تلك السيارات حسب تعبير وزارة النقل.
الأمر الذي دفع بالكثير من مالكي تلك السيارات الخاصة إلى رفع أسعارها السوقية خارج إطار القيمة المحددة، مما أدى إلى ازدياد الطلب على السيارات الحديثة نوعا ًما وإلى المزيد من استنزاف القطع الأجنبي من السوق السوداء التي باتت تشهد شحاً واضحاً.
أزمة وقود خانقة
يقول أبو فادي أحد مالكي سيارات الأجرة العامة : كنا نقف على طابور البنزين لثماني ساعات متواصلة للحصول على كمياتنا المخصصة من الوقود، إلا أن طوابير السيارات الآن تضاعف كثيراً في الآونة الأخيرة نتيجة كثرة السيارات الخاصة المنافسة لنا في مصلحة النقل.
الأمر الذي أدى إلى خلق سوق سوداء جديدة خاصة بالوقود وبفارق زيادة قيمة بلغت عشرين ضعفاً عن السعر المحدد من قبل الحكومة، ونحن الآن مجبرين على الشراء منه كي نختصر بعضاً من الوقت الذي كنا نقضيه أمام محطات الوقود في السابق.
ويعاني الكثير من السوريين في الداخل من ارتفاع فاتورة النقل الخاصة بسيارات الأجرة الخاصة والعامة ولا يلتزم أي سائق بالتسعيرة المحددة من قبل دوائر النقل، بحيث أصبح الحد الأدنى للتعرفة “خمسة آلاف ليرة سورية” يتقاضاها سائق السيارة من الراكب قبل المسير لتلافي تنصل الراكب من الدفع بعد إتمام التوصلية، كون أن هذه الظاهرة انتشرت كثيراً في الأونة الأخيرة.
قرار إيقاف استيراد الكاجو!
وأمس أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، يقضي بإيقاف استيراد 20 سلعة لمدة ستة أشهر، وذلك بناء على توصية اللجنة الاقتصادية في نظام الأسد.
ونص القرار أن المواد هي: “جبنة شيدر وإكسسوارات موبايلات ومكبرات صوت وعدادات نقود وجوز ولوز وكاجو وزبيب وتمر ومكيفات منزلية وأجهزة علاج فيزيائي، ومواسير وأنابيب معدنية المنتجة محليا وحديد زوايا مبسط ومربع المنتج محلياً”.
وأيضاً تضمن “باصات وميكروباصات للمؤسسات التعليمية والقطاع الحكومي وزيوت وشحوم معدنية للسيارات والآليات المنتجة محلياً والسيارات السياحية والفانات والميكروباصات للقطاع العام وسيراميك وغرانيت طبيعي وأحجار النصب والبناء وترابيع وبلاط مكعبات من الفسيفساء وقطع خزفية مشغولة وهواتف”.
وتسبب القرار في سيلٍ من التعليقات الساخرة بين الموالين على وسائل التواصل، وتداولوا عدة مقاطع مصورة ساخرة حول هذا القرار.
شهبا برس – علاء الدين