إذا كنت أحد الحالمين الكثر بتنفيذ مهمة فضائية ومساعدة علماء الفلك واكتشاف الكواكب الجديدة في الفضاء البعيد، فإن هذه فرصتك الأولى لتحقيق حلمك، حيث دعت مجموعة من علماء الفلك الجمهور لمساعدتهم في تحديد الكواكب الخارجية التي تدور حول نجوم خارج نظامنا الشمسي.
أعلن علماء الفلك في مرصد “NGTS”، الذي تديره مجموعة دولية من علماء الفلك والنجوم، عن حاجتهم لمساعدة من الجمهور حول العالم من أجل تنفيذ مهمة في الفضاء العميق لكن من المنزل.
علماء يطلبون المساعدة لتنفيذ مهمة “العبور”
يلتقط مرصد “NGTS”، لقطات رقمية مستمرة تصل مدتها إلى حوالي 5 سنوات، حيث تصنف هذه اللقطات على أنها أرشيف ضخم جدا لكن قيم أيضا من الناحية البحثية.
ويتسبب مرور الكواكب أمام النجوم البعيدة بحدوث خفقان في النجم أو لمعان النجم، وهي إشارة إلى أن كوكبا قد مر من أمامها فحجبها.
يعرف هذا الحدث في علم الفضاء ولدى الخبراء باسم “العبور”، لكن هذه الحالة سهلة الرصد بعكس الحالات الأخرى.
مهمة فريدة يمكنك القيام بها من أي مكان في العالم
يقول عالم الفيزياء الفلكية، بيتر ويتلي، من جامعة وأرويك البريطانية وقائد فريق “NGTS” البحثي: “من المثير أن تكون قادرا على إشراك الجمهور في بحثنا عن كواكب حول نجوم أخرى.. نحن على يقين من أن برامج الكمبيوتر لدينا تفتقد بعض الكواكب”.
ويشير ويتلي إلى أن “هذه الإشارات ستكون الأكثر غرابة وربما بعض الكواكب الأكثر إثارة للاهتمام. لا يزال البشر أذكى من الآلات، ولا أطيق الانتظار لرؤية ما يكتشفه متطوعونا”.
الباب مفتوح للجميع.. ابحث عن كوكبك الخاص
بحسب موقع “sciencealert”، لا يحتاج المشارك إلى أي خبرة للمشاركة في محاولة اكتشاف أحد الكواكب، كل ما يحتاجه الإنسان هو عين حريصة وبعض الصبر لفحص الصور التي تم جمعها بواسطة تلسكوبات “NGTS” الموجودة في مرصد “بارانال” الأوروبي الجنوبي (ESO) في تشيلي.
وتتجسد مهمة المتطوع باكتشاف النجوم الخافتة لفترة وجيزة، مما يشير إلى وجود كواكب أمامها، أي تتجسد المهمة رصد حالات “العبور” في الفضاء البعيد.
وتلتقط تلسكوبات “NGTS” آلاف المشاهد لآلاف النجوم في السماء كل 10 ثوان، حيث تستخدم الخوارزميات للإبلاغ عن أحداث “العبور” المحتملة، لكن هذه الخوارزميات ليست مثالية، وهنا يأتي دور البشر.
وأخيراً إذا قررت المشاركة يمكنك الدخول والاشتراك في موقع “Planet Hunters TESS”، حيث تظهر بعد ذلك مخططات لقراءات الضوء المأخوذة من النجوم في الفضاء، والمعروفة باسم منحنيات الضوء “المطوية”، أو قياس سطوع النجم حيث يتغير بمرور الوقت مع قراءة البرنامج لمدار الكوكب المحتمل الذي قام بالعبور أمام النجم.
المصدر: سبوتنك