أصبحت رائدة الفضاء وانغ يابينغ، البالغة من العمر 41 عاماً، اليوم، أول امرأة صينية تخرج من المركبة وتسير في الفضاء الخارجي، خلال رحلة تهدف إلى مواصلة بناء محطّة الفضاء الآسيوية العملاقة.
وتنتمي رائدة الفضاء، والكولونيل في القوات الجوية، إلى بعثة «شنتشو-13»، التي انطلقت في منتصف تشرين الأول، حين وصلت يابينغ ورائدَيْ فضاء آخرين إلى محطة الفضاء الصينيّة، لمواصلة بنائها، في مهمة تستغرق ستة أشهر، وهي مدة قياسية لبكين.
وتشمل مهمّتهم أيضاً اختبار تكيّفهم مع العيش لنصف عام في حالة انعدام الجاذبية، ما سيشكّل تحدّياً جسدياً لهم أيضاً.
وأمس، خرجت يابينغ، إلى جانب الجنرال تشاي تشي غانغ، البالغ من العمر 55 عاماً، لمدّة ست ساعات إلى الفضاء، بحسب «الوكالة الصينية للرحلات الفضائية المأهولة»، علماً أن هذا الجنرال أصبح، في عام 2008، أول صينيّ يسير في الفضاء.
ويهدف الخروج إلى الفضاء إلى تثبيت عناصر جديدة من ذراع آلي خارجي، وضمان أن المعدّات في حالة جيدة، كما لاختبار بدلات الجيل الجديد.
وتشارك يابينغ في المهمة بعد ثمانية أعوام على رحلة مماثلة قامت بها عام 2013، لتصبح بذلك ثاني رائد صيني يخرج إلى الفضاء.
واشتهرت بإعطائها، أثناء رحلتها السابقة، درساً مباشراً في الفيزياء عبر الفيديو لـ60 مليون تلميذ، علماً أنها ستكرر التجربة في الرحلة الحالية.
المهمة الخامسة
يذكر أن هذه المهمة هي الخامسة من أصل 11 مهمة مأهولة وغير مأهولة مخطّط لها لبناء محطة الفضاء الصينيّة، التي من المفترض أن تكتمل بحلول نهاية عام 2022.
وسيبقى روّاد الفضاء في محطة «تيانخه»، على ارتفاع يتراوح بين 350 و400 كلم. و«تيانخه» هي الوحدة الأولى الموجودة في المدار، من أصل ثلاث وحدات ستشكّل، في وقت لاحق، محطة الفضاء الصينية.
وقالت (سي إم إس) على موقعها الإلكتروني إن العضو الثالث في الطاقم، يي غوانغفو، ساعد من داخل المحطة.
يشار إلى أن الثلاثة هم الطاقم الثاني في المحطة الدائمة، ومن المقرر أن تكون المهمة التي بدأت مع وصولهم في 16 أكتوبر/تشرين الأول أطول فترة زمنية في الفضاء حتى الآن لرواد الفضاء الصينيين.
وسيتم توصيل وحدة تيانخه للمحطة العام المقبل بقسمين آخرين هما مينغتيان ووينتيان. ستزن المحطة المكتملة نحو 66 طنا، أي أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية، التي أطلقت أول وحدة لها عام 1998 وتزن نحو 450 طنا.
وتم التخطيط لثلاث عمليات سير في الفضاء لتركيب معدات استعدادا لتوسيع المحطة، بينما سيقوم الطاقم أيضا بتقييم الظروف المعيشية في وحدة تيانخه، وإجراء تجارب في طب الفضاء، ومجالات أخرى.
ويخطط برنامج الفضاء الصيني الذي يديره الجيش لإرسال أطقم متعددة إلى المحطة خلال العامين المقبلين لجعلها تعمل بكامل طاقتها.
المصدر: فرنس برس + أسوشييتد برس