تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو جميلا جدا لقيام حوت أحدب عملاق بقفزة كبيرة جدا في مياه تبدو هائجة وكأنها في لحظات إعصار بحري.
ويظهر في الفيديو الذي نشر على “تويتر” الحوت الأحدب وقد نفذ قفزة رائعة خرج فيها أغلب جسده العملاق من المياه ليعود مرة أخرى.
وخرج الحوت الضخم من أعماق المياه بسرعة كبيرة ليقفز عاليا بين موجتين عملاقتين في عرض البحر، خلال طقس إعصاري، في مشهد يُظهر لوهلة، وكأنه حاول تفقد الأحوال الجوية في الخارج بعد أن رصد الأمواج العاتية في الأسفل.
الجدير بالذكر، أن الحيتان الحدباء تتنفس من أنوفها بعد إخراج جزء بسيط أعلى الرأس خارج سطح المياه، لكن المياه الهائجة، قد تعيق هذه الحركة الأمر الذي يضطرها إلى القفز عاليا لأخذ جرعة أوكسجين وتفقد الأجواء والعودة بسرعة إلى المياه.
اقرأ أيضاً: بعد اختفاءه لأكثر من 80 عام.. ظهور “الحوت الأبيض” في المحيط الهادي (فيديو)
أصابت العلماء حالة من الدهشة، لحظة ظهور حوت “بيلوغا” ضخم جدا على سواحل سياتل في المحيط الهادئ بعد اختفائه منذ عام 1940، وعدم رصده في المنطقة والمحيط منذ ذلك الوقت.
وشاركت وسائل إعلام أمريكية بشكل كبير، خبر رصد حوت بيلوغا الملقب بـ”الحوت الأبيض”، في سواحل المحيط الهادئ المتاخمة لولايات أمريكا الغربية.
وبحسب مقال نشر في صحيفة “seattletimes” الأمريكية، فقد أثار اكتشاف حوت بيلوغا ضخم وهو يسبح في منطقة بوجيه ساوند في المحيط الهادئ حيرة الناس في المنطقة لأنها المرة الأولى التي يشهدوا فيها هذا الحوت العظيم منذ عام 1940، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وسجلت الملاحظة الأولى للحوت الأبيض في جنوب جزيرة فوكس، تلتها مشاهدة في منطقة بوينت ديفيانس وبعض الخلجان، وسجلت المشاهدة الرابعة غربي سياتل والخامسة في مياه حوض بوجيه ساوند البحري، بحسب مايكل ميلستين، مسؤول الشؤون العامة في إدارة مصايد الأسماك الوطنية للمحيطات في أمريكا.
وأشارت المصادر الأمريكية إلى أن تاريخ المشاهدة الموثقة الأخيرة المعروفة لحوت بيلوغا في المحيط الهادئ، خارج موطنه الأصلي في المحيط المتجمد، تعود إلى مقال نشر في 24 أبريل/ نيسان عام 1940، في صحيفة “تاكوما تايمز”، حيث تحدث المقال عن رصد حيتان بحرية مجهولة اللون وصفها السكان المحليون بأنها حيتان “بيضاء متسخة (بسبب لونها)”.
ويؤكد الخبراء إلى أن وجود هذه الحيتان في البحر الهادئ غير متوقع، فلا يوجد أي دليل يشير إلى المكان الذي أتت منه حيتان البيلوغا أو سبب رحلتها عبر سواحل المحيط الهادئ.
وينوه الخبراء إلى أن وجود حيتان البيلوغا بشكل منفرد “أمر غامض”، لأنها كائنات اجتماعية تعيش في مجموعات تضم ما يصل إلى 100 حوت، ويطلق عليها البعض لقب الدلفين الأبيض بسبب شبهها بالدلافين لكنها تنتمي لرتبة الحيتان وتعيش في المناطق القطبية وشبه القطبية.
اقرأ أيضاً: هكذا يستغل النمل علم الفيزياء لحفر الأنفاق
كشفت دراسة حديثة نشرت في دورية “بانس” عن أسرار هذه الهياكل المعمارية الرائعة من خلال التصوير ثلاثي الأبعاد بالأشعة السينية والمحاكاة الحاسوبية، والتي خلصت إلى أن الآلية التي يبني بها النمل مستعمراته يمكن استخدامها لتطوير آلات التعدين الروبوتية.
وأنشأ خوسيه أندريد من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وزملاؤه مستعمرات مصغرة للنمل في حاوية تحتوي على تربة و15 من نوع نملة الحصاد الغربية.
وبعد ذلك تم التقاط موضع كل نملة وكل حبة تربة بواسطة عمليات مسح عالية الدقة بالأشعة السينية كل 10 دقائق لمدة 20 ساعة.
وأعطت نتائج الأشعة السينية للباحثين تفاصيل دقيقة حول شكل كل نفق والحبوب التي سيتم إزالتها لإنشاء النفق.
ثم أنشأ الفريق نموذجا حاسوبيا باستخدام عمليات المسح تلك لفهم القوى المؤثرة على الأنفاق.
وتم إعادة إنشاء حجم وشكل واتجاه كل حبة في النموذج مع إمكانية حساب اتجاه وحجم القوة على كل حبة، بما في ذلك عوامل الجاذبية والاحتكاك والتماسك الناتج عن الرطوبة، وكان النموذج دقيقا بدقة 0.07 ملليمتر للماسح الضوئي.
تقنية فيزيائية
وتشير النتائج إلى أنه أثناء قيام النمل بالحفر داخل التربة يميل إلى الالتفاف حول محور النفق، لتشكيل ما يسميه العلماء “الأقواس” في التربة التي يكون قطرها أكبر من النفق نفسه.
ويقلل وجود هذه الأقواس من الأحمال التي تؤثر على جزيئات التربة داخل الأقواس، حيث يقوم النمل ببناء نفقه، ويستطيع إزالة هذه الجزيئات بسهولة لتمديد النفق دون التسبب في أي انهيارات، إذ تجعل الأقواس النفق أقوى وأكثر متانة.
كما يميل النمل إلى حفر أنفاق مستقيمة نسبيا تنحدر بزاوية الاسترخاء للمادة الحبيبية – وهي أشد زاوية نزول أو تراجع بالنسبة للمستوى الأفقي الذي يمكن أن تتكدس فيه المادة دون تراجع – والذي كان في هذه التجربة حوالي 40 درجة.
وبحسب الباحثين فإن النمل يتبع خوارزمية سلوكية بسيطة جدا تطورت بمرور الوقت، وهو ما عبّر عنه الباحث المشارك خوسيه أندريد بقوله: “بطريقة رائعة – ربما تكون مصادفة – طور النمل تقنية للحفر تتماشى مع قوانين الفيزياء، لكنها فعالة بشكل لا يصدق”.
ويعتقد الفريق أنه إذا كان من الممكن تحليل الخوارزمية السلوكية بشكل أكبر وتكرارها في نهاية المطاف، فقد تجد طريقها إلى التطبيق في روبوتات التعدين الآلي، إما هنا على الأرض أو على أجسام فضائية أخرى حيث تكون أعمال التعدين خطرة بالفعل وخصوصا على البشر.
تصاميم مختلفة
تتداخل جميع تلال النمل فيما بينها مشكلة العديد من الغرف المتصلة بواسطة الأنفاق. تستخدم هذه الغرف الصغيرة في دور الحضانة وتخزين الطعام وحتى كأماكن استراحة للنمل العامل.
وأثناء النهار، يقوم النمل العامل بنقل اليرقات إلى الغرف القريبة من قمة عش النمل لإبقائها أكثر دفئا. وفي الليل، يعيدونهم إلى الغرف السفلية من العش.
يختلف تصميم عش النمل باختلاف أنواع النمل، إذ يقوم بعض النمل بصنع تلال ناعمة ومنخفضة من الأوساخ أو الرمل، فيما يصنع آخرون إبداعات هندسية شاهقة من الطين.
وتتميز معظم أنواع النمل الأبيض، التيرمايت، ببناء عشوشها في جوف الأرض، أو في باطن الكتل الخشبية لتتجنب الضوء. وتتخلل العش ممرات وأنفاق تعمل كشوارع وطرق سريعة.
ويعتبر نمل “ويسترن هارفستر” من الأنواع الفريدة من نوعها من حيث أنه ينشئ كومة صغيرة في الأعلى مع نفق كبير في الأسفل يمكن أن ينزل بشكل مستقيم إلى ما يصل إلى 15 قدما.
تم اكتشاف عش النمل المتصل مع المستعمرات المتعاونة على امتداد أكثر من 13 ميلا في اليابان، وتم العثور على مستعمرة تغطي 3600 ميل في أوروبا حيث تمتد من الريفيرا الإيطالية إلى الزاوية الشمالية الغربية لإسبانيا.
المصدر: مونت كارلو – وكالات