أدانت محكمة أمريكية ضابط مخابرات صينيا بالتآمر لسرقة أسرار من شركات طيران، وفقا لوزارة العدل الأمريكية.
وأدين الضابط الصيني، شو يانجون، بخمس تهم تتعلق بالتجسس الاقتصادي وسرقة أسرار تجارية.
ويواجه يانجون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 60 عاما وغرامات تزيد على 5 ملايين دولار.
وقُبض عليه لأول مرة في بلجيكا عام 2018 . وربما يكون يانجون أول عميل صيني يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
ولم تعلق السلطات الصينية علنا على الحكم. ونفت بكين في السابق الاتهامات. وقالت إنه لا أساس لها.
وفقا لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن يانجون عضو بارز في وكالة جيانغسو التابعة لوزارة أمن الدولة الصينية، وهي وكالة مسؤولة عن مكافحة التجسس والاستخبارات الأجنبية والأمن الداخلي.
واتُهم يانجون باستهداف موظفين في عدة شركات مقرها في الولايات المتحدة، وكذلك دول أخرى منذ عام 2013 على الأقل.
ففي إحدى المرات في عام 2017، رتب رحلة عمل لخبير يعمل في شركة جي إي للطيران، إلى الصين لإلقاء محاضرة في إحدى الجامعات، ودفع تكاليف سفره إضافة إلى منحه مكافأة مالية.
وفي العام التالي، طلب يانجون من الخبير معلومات عن “مواصفات النظام الخاص بشركة الطيران، وعملية التصميم”. وبتعاون من الشركة – التي كانت تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، أرسل الخبير إلى يانجون عبر البريد الإلكتروني مستندًا من صفحتين مُصنَّف على أنه يحتوي على معلومات حساسة.
وطلب يانجون لاحقا من الخبير إرسال نسخة من دليل الملفات الخاص بعمله.
كما حاول ترتيب مقابلة الخبير في بلجيكا، مما أدى إلى اعتقاله في نهاية المطاف.
وقال آلان كوهلر، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، “بالنسبة لأولئك الذين يشككون في الأهداف الحقيقية للصين، يجب أن تكون هذه دعوة للاستيقاظ”. إنهم يسرقون التكنولوجيا الأمريكية لصالح اقتصادهم وجيشهم.
تصاعد التوترات
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تصاعدت حدة التوترات بين البلدين، إذ اختبرت الصين مؤخرا نوعا جديدا من الصواريخ تتخطى سرعة الصوت، وتعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بحماية تايوان من أي توغل عسكري صيني.
وفقا لقناة سي إن إن الأمريكية، وصف مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز، الصين بأنها أكبر تهديد تكنولوجي للولايات المتحدة. وقال الشهر الماضي إن الوكالة ستعزز جهودها في مواجهة الصين.
وكالات
اقرأ أيضاً: فاجأ أمريكا.. الصين اختبرت “بالسر” صاروخا فرط صوتي في “مدار الأرض”
أوردت صحيفة “فاينانشل تايمز”، السبت، أن الصين اختبرت “قدرة فضائية جديدة”، بإطلاق صاروخ فرط صوتي في المدار.
وذكرت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر مطلعة على التجربة، أن بكين أطلقت في أغسطس صاروخا قادرا على حمل رأس نووي، حلق حول الأرض على مدار منخفض، قبل الهبوط صوب هدفه، الذي أخفقه بفارق 32 كلم، وفق ثلاثة مصادر.
وقالت مصادر الصحيفة إن عملية الإطلاق تمت بواسطة صاروخ من طراز “المسيرة الطويلة” (لونغ مارتش)، وهي صواريخ تعلن الصين عادة عن إطلاقها، في حين بقيت العملية هذه المرة سرية.
وجاء في التقرير أن هذا التقدم الذي حققته الصين على صعيد الأسلحة الفرط صوتية “فاجأ الاستخبارات الأميركية”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنه لن يدلي بأي تعليق على ما ورد في التقرير، وأضاف “أعربنا بوضوح عن مخاوفنا بشأن القدرات العسكرية التي تواصل الصين تطويرها، وهي قدرات لا يمكن إلا أن تزيد التوتر في المنطقة وأبعد منها، وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نعتبر الصين التحدي الأول الذي يحتم تحركنا”.
وإلى جانب بكين، تعمل الولايات المتحدة وروسيا وخمس دول أخرى، على تطوير التكنولوجيا الفرط صوتية، وفقا لفرانس برس.
ويمكن للصواريخ الفرط صوتية، على غرار الصواريخ البالستية التقليدية، القادرة على حمل رؤوس نووية، التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من خمس مرات.
وتحلق الصواريخ البالستية على علو مرتفع في الفضاء بمسار على شكل قوس لبلوغ هدفها، في حين أن الصواريخ الفرط صوتية تنطلق على مسار منخفض في الفضاء وهي قادرة على بلوغ هدفها بشكل أسرع.
والأهم أنه يمكن التحكم بالصاروخ الفرط صوتي، ما يزيد من صعوبة تتبعه واعتراضه.
دول طورت أنظمة دفاع
وطورت دول مثل الولايات المتحدة أنظمة صممت للدفاع عن نفسها ضد الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، لكن لا يعرف أي شيء عن القدرة على تتبع صاروخ فرط صوتي وإسقاطه.
وطورت الصين هذه التكنولوجيا بصورة هجومية، معتبرة أنها أساسية للدفاع عن نفسها بوجه التقدم الأميركي في التكنولوجيا الفرط صوتية وغيرها، وفق ما أفاد تقرير صدر مؤخرا عن مكتب البحث في الكونغرس الأميركي.
وتمت هذه التجربة وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وفي وقت تكثف فيه بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي الحليفة لواشنطن، فيما تعتبرها الصين إقليم من أقاليمها وتتوعد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي.
ولم يرد البنتاغون حتى الآن على طلب من وكالة فرانس برس للتعليق على التقرير.
اقرأ أيضاً: الصين تكشف عن مقاتلة بحرية شبحية جديدة
أعلنت الصين في معرض جوخاي – 2021″ للطيران والفضاء أنها ستكشف نهاية العام الجاري عن مقاتلة بحرية صينية شبحية جديدة من تصنيع شركة AVIC الصينية.
وحسب صور فوتوغرافية نشرتها الشركة فإن المقاتلة الصينية الشبحية يتم تصنيعها على أساس مقاتلة FC-31 التي لا تزال قيد التصنيع على مر 10 أعوام والتي قامت بأول تحليق لها في أكتوبر عام 2012.
ويرى الخبراء الأجانب أن تصاميم المقاتلة اقتبست تكنولوجيات استخدمت عند تصميم مقاتلتي”إف – 35″ و”إف – 22″ الأمريكيتين للجيل الخامس.
وجدير بالذكر أن المقاتلة حققت تحليقها الأول بواسطة محرك “إر دي – 93” الروسي الذي ينتج قوة الدفع 8618 كيلوغراما.
وقد يبلغ وزنها 28000 كلغ، وزن الحمولة المفيدة 5900 كلغ، السرعة القصوى 2150 كلم/ساعة، ارتفاع التحليق الأقصى 15000 متر، مدى الطيران 1250 كلم، الطاقم فرد واحد.
وتوضع صواريخ “جو – جو داخل جسم الطائرة، وقد تركب الصواريخ والقنابل “جو – أرض” خارج جسم الطائرة.
بالإضافة إلى المقصورات الداخلية المصممة لصواريخ جو – جو، يمكن تعليق الأسلحة، بما في ذلك تلك المخصصة للضربات ضد الأهداف الأرضية والسطحية، على العقد الخارجية.
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق بأن المقاتلة الجديدة ستزود بمحركات WS 13A صينية التصنيع.
وفي حال نجاح اختباراتها ستضاف المقاتلات البحرية الشبحية الجديدة إلى مقاتلات J-15 التي قد تم تزويد حاملات الطائرات الصينية بها والتي تعد نسخا مبكرة لمقاتلة “سو – 33” الروسية البحرية.
اقرأ أيضاً: الصين تفك شيفرات طائرات “أف 35″ و”أف 22” بعاصفة كهرومغناطيسية
عرضت الصين مؤخرا أحد أكثر أسلحتها العسكرية تطورا خلال معرض تشوهاي الجوي، حيث يستطيع رادارها الجديد إطلاق عاصفة كهرومغناطيسية تفكك شيفرات مقاتلات “أف 35″ و”أف 22” الأمريكية.
وكشفت الصين مؤخرا عن رادار متنقل عملاق من “الطراز الثقيل” يحمل رمز “YLC-8E”، الذي سيشكل بحسب المصادر العسكرية “تحد كبير للطائرات المقاتلة الأمريكية أف 35 وأف 22 المتطورة”.
وكانت الشركة الصينية (China Electronics Technology) قد أشارت في وقت سابق إلى أن الرادار الجديد يمكنه التعرف على الطائرات الشبحية أثناء الطيران، من خلال تفكيك شيفراتها.
وبحسب التقرير المنشور في مجلة “EurAsian Times” يفكك الرادار الجديد شيفرات المقاتلات الأمريكية من خلال استخدام استخبارات مفتوحة المصدر، وتعمل هذه التكنولوجيا عن طريق توليد عاصفة كهرومغناطيسية (EMW) تتعرف من خلالها على موقع الطائرات الشبح القادمة.
وقال باحثون في جامعة “تسينغهوا” الصينية إنهم يعملون تطوير نموذج أولي بالحجم الكامل وقال العلماء الصينيون إن الجسيمات الكمومية عالية الطاقة ستكون قادرة على الحصول على أهداف غير مرئية للرادارات.
وبدوره، يرى الفيزيائي جيفري شابيرو، الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ورائد في تطوير فكرة الرادار الكمومي، أن هذه “العملية محفوفة بالعديد من المشكلات الفنية بحيث لا يمكن استخدامها بأي شكل”، على حد زعمه.
ومع ذلك، أكد فريق البحث الصيني في ورقة بحثية أن العاصفة (EMW) أدت إلى “اكتشاف نسبة 95٪ من المقاتلات خلسة” مؤكدين أن حساسية الرادار لم تتأثر على الرغم من زيادة مسافة الهدف.
وطور الرادار الجديد “YLC-8E” من قبل شركة CETC الصينية المملوكة للدولة، وقد وُصفت بأنها “الرائد في مجال تصنيع الرادار الصيني الشبح”.