نشر مركز الفلك الدولي، ليل السبت، فيديو من ماليزيا يوثق لحظة سقوط حطام الصاروخ الصيني.
وكان المركز قال إن من المتوقع سقوط الحطام شرق المحيط الهندي بالقرب من إندونيسيا، اليوم 30 يوليو 2022م في الساعة 16:49 غرينتش زائد ناقص 10 دقائق فقط. أي بعد حوالي ربع ساعة.
عاجل: التحديث رقم (5) والأخير. #سقوط_حطام_الصاروخ_الصيني
متوقع سقوط الحطام شرق المحيط الهندي بالقرب من إندونيسيا، اليوم 30 يوليو 2022م في الساعة 16:49 غرينتش زائد ناقص 10 دقائق فقط. أي بعد حوالي ربع ساعة. pic.twitter.com/9poW3YkkLP
— مركز الفلك الدولي (@AstronomyCenter) July 30, 2022
وكانت قيادة الفضاء الأميركية كشفت منذ أيام أنها تتعقب بقايا الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 ب” الذى يزن 23 طنا، الذى حمل وحدة المختبر الصيني الفضائي “وينتيان” إلى الفضاء يوم الأحد 24 يوليو، وهو عائد إلى الأرض بشكل خارج عن السيطرة.
عاجل: فيديو تم تصويره قبل دقائق من ماليزيا يوثق لحظة سقوط حطام الصاروخ الصيني. #سقوط_حطام_الصاروخ_الصيني pic.twitter.com/GeqxYuxNjV
— مركز الفلك الدولي (@AstronomyCenter) July 30, 2022
وبعدما اكتملت مهمته بنجاح، أخذ الصاروخ مسار هبوط خارج عن السيطرة نحو الغلاف الجوي للأرض “وليس من الواضح أين سيقع” وفق ما نقلت شبكة أخبار “سي أن أن” عن قيادة الفضاء الأميركية.
وقالت القيادة الأميركية إنها تتبع سقوط الصاروخ الصيني على الأرض، وفقًا لمتحدث رسمي.
#USSPACECOM can confirm the People’s Republic of China (PRC) Long March 5B (CZ-5B) re-entered over the Indian Ocean at approx 10:45 am MDT on 7/30. We refer you to the #PRC for further details on the reentry’s technical aspects such as potential debris dispersal+ impact location.
— U.S. Space Command (@US_SpaceCom) July 30, 2022
وقال المتحدث إنه بناء على الظروف الجوية المتغيرة، فإن نقطة دخول الصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض “لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات قبل دخوله” ، لكنه كشف أنه من المقدّر أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في الأول من أغسطس.
وكشف أن سرب الدفاع الفضائي الثامن عشر، وهو جزء من الجيش الأميركي يتتبع عمليات الدخول، وسيوفر تحديثات يومية عن موقعه.
ويمثل هذا الهبوط الخارج عن السيطرة وفق وصف مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا، والذي ألف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي، الحالة الثالثة لصواريخ صينية أخفقت في هبوط متزن، ما يشكل دليلا آخر على صحة التهم الموجهة لبكين بـ”عدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح”.
وأوضح بايرز أن الحطام الفضائي يشكل خطرًا ضئيلًا للغاية على البشر، ولكن من الممكن أن تتسبب الأجزاء الأكبر في الضرر إذا هبطت في مناطق مأهولة.
وقال إنه بسبب الزيادة في النفايات الفضائية، فإن هذه الفرص الصغيرة أصبحت أكثر احتمالا، خاصة في جنوب الكرة الأرضية، وفقا لبحث نُشر في مجلة Nature Astronomy Journal ، حيث زاد احتمال هبوط أجسام الصواريخ بثلاث مرات تقريبًا.
وأضاف في حديث لـ”سي أن أن” أنه يمكن تجنب هذا الخطر تمامًا نظرًا لأن التقنيات الموجودة الآن توفر عمليات إعادة دخول خاضعة للرقابة (عادةً في مناطق نائية من المحيطات) بدلاً من عمليات إعادة دخول غير خاضعة للرقابة وبالتالي عشوائية بالكامل”.
عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، جوناثان ماكدويل، قال إنه مع عدم وجود نظام تحكم نشط، وعدم وجود محرك يمكن إعادة تشغيله لإعادته إلى الأرض من المتوقع أن يدور الصاروخ في مداره ثم يحترق في النهاية بسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي”.
وتعرضت الصين العام الماضي لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع الحطام الفضائي بعد أن أطلقت وحدة أخرى على صاروخ مماثل، غرقت بقاياها في المحيط الهندي بالقرب من جزر المالديف بعد 10 أيام من الإطلاق.
وقالت ناسا إن الصين فشلت في “الاستجابة للمعايير المتعارف عليها دوليا في المجال”.
وقال مدير ناسا بيل نيلسون في ذلك الوقت: “يجب على الدول التي ترتاد الفضاء تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص والممتلكات على الأرض من إعادة دخول الأجسام الفضائية وزيادة الشفافية فيما يتعلق بهذه العمليات”.
وردت الصين على الانتقادات بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة في “إذكاء المخاوف” بشأن إعادة دخول الصواريخ واتهمت العلماء الأميركيين ووكالة ناسا “بالعمل ضدها”.
وفي عام 2020 ، قامت نواة صاروخية صينية، تزن ما يقرب من 20 طنًا، بإعادة دخول غير منضبط إلى الغلاف الجوي للأرض، مروراً مباشرة فوق لوس أنجلوس و”سنترال بارك” في مدينة نيويورك قبل الغوص في نهاية المطاف في المحيط الأطلسي.
والنفايات الفضائية مثل الأقمار الصناعية القديمة تدخل الغلاف الجوي للأرض بشكل دوري، على الرغم من أن معظمها يمر دون أن يلاحظه أحد لأنه يحترق قبل وقت طويل من ارتطامه بالأرض.
لكن الحطام الفضائي الأكبر، مثل المركبات الفضائية وأجزاء الصواريخ، يشكل خطرًا “ولو ضئيل” على البشر والبنى التحتية على الأرض.
المصدر: الحرة – وكالات