طوّر مكتب التصميم الهولندي “ستوديوموم” أول دراجة هيدروجين في العالم، لصالح شركة لافو الأسترالية، في محاولة لجعل النقل لمسافات طويلة أمرًا ممكنًا.
إذ لا تتطلب دراجة لافو بطاريات ثقيلة أو جسيمات أو لإحراق الوقود وحدوث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للتشغيل، وصُممت لتجعل العالم “أقرب خطوة واحدة من مجتمع خالٍ من الانبعاثات”، حسبما وصفها مكتب التصميم.
وصنعت الدراجة باستخدام مادة خفيفة الوزن، وهي تحتفظ ببنية شحن لتحمل الوزن الأساسي الذي يأتي مع نظام كامل قائم على الهيدروجين.
أوضح “ستوديوموم” أن شركة لافو -المتخصصة في نظام تخزين طاقة الهيدروجين الهجين- عهدت إليه بتصميم دراجة إلكترونية خفيفة تتناسب مع أول نظام هيدروجين منزلي تجاري طوّرته الشركة.
وقال -في بيان أصدره على موقعه الرسمي-: “اعتقدنا أن دراجة الشحن ستكون أكثر منطقية.. لأن حلول شحن البضائع طويلة المدى -بصفة خاصة- تحتاج الكثير من الطاقة”.
وأضاف: “من ثم، فإن خزّان الهيدروجين الإضافي الذي يبلغ وزنه 1.2 كيلو غرامًا هو الأفضل بالتأكيد من البطارية الإضافية التي تزن 6 كيلو غرامات”.
The LAVO bike fr StudioMOM is the world’s first #hydrogen bike, requiring no heavy batteries, particulates, or CO2 emissions for operation. Acquiring #h2 from water & solar energy, the LAVO bike is outfitted with small h2 tanks that power up for operation. https://t.co/LoDF95xmgF pic.twitter.com/5mHOPRMfbQ
— Hydrogen Standard (@H2Standard) November 4, 2021
مواصفات الدراجة
على الرغم من أن الدراجات صديقة للبيئة عمومًا أكثر من السيارات والشاحنات، فإنها تأتي مع قائمة الإخفاقات الخاصة بها، حسبما أفادت منصة “يانكو ديزاين”.
دراجة لافو هي حلّ صغير لمشكلة كبيرة، إذ تأتي الدراجة مجهزة بخزّانات هيدروجين صغيرة تعمل على تشغيلها بطاقة نظيفة 100%، وتحصل على الهيدروجين من المياه والطاقة الشمسية.
يحوّل نظام تخزين الطاقة الخاص بـ لافو الكهرباء من الألواح الشمسية باستخدام التحليل الكهربائي، الذي يقسم المياه إلى مكونات الهيدروجين والأكسجين، وينقلها إلى نظام تخزين طويل الأجل يحتوي على سبيكة معدنية لإنتاج الهيدروجين.
ويبلغ نطاق دراجة لافو نحو 150 كيلومترًا قبل إعادة الشحن، وتتطلب الدراجة نحو 10 دقائق فقط للشحن.
وكالات – شهبا برس
اقرأ أيضاً: تويوتا تنتج أصغر سيارة تعمل بالهيدروجين في العالم
على عكس معظم شركات صناعة السيارات، لا تزال تويوتا لا تملك سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في تشكيلتها، حيث سيصل أول سيارة كهربائية لها تحت اسم bZ4X العام المقبل، ولكن في غضون ذلك، ركزت شركة صناعة السيارات اليابانية على تكنولوجيا خلايا الوقود الهجينة والهيدروجينية.
وكشفت شركة صناعة السيارات اليابانية تويوتا النقاب عن أصغر مركبة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.
فقد استهوى الهيدروجين اهتمام صانع السيارات تويوتا بديلًا عمليًا للسيارات الكهربائية، وكان لها دور رائد في الطاقة الهيدروجينية لعقود مضت.
وبمساعدة شركة تاميا اليابانية وبرامبل إنرجي البريطانية، تمكنت تويوتا من صنع نموذج مصغر من سيارتها ميراي التي تعمل بالهيدروجين، بحسب ما نشره موقع درايف.
مواصفات السيارة
لجأت تويوتا إلى شركة “برامبل إنرجي” لصنع خلية وقود مصغرة وتركيبها في هيكل تحكم لاسلكي بمقياس 1:10، بالإضافة إلى تثبيت خزانين صغيرين للهيدروجين على جانبي السيارة.
أما شركة “تاميا” فقد زوّدت الشركة بهيكل رباعي الدفع “تي تي-02”.
ووفقًا للشركة، فإن خلية وقود الهيدروجين قادرة على توليد 20 واط من الكهرباء، ولا يتوفر أي معلومات عن المحرك أو السرعة.
ويعيب هذه السيارة أنه لا يمكن شراؤها، بسبب تكلفتها المرتفعة مقارنة بأي سيارة تحكم عن بُعد أخرى.
لماذا الهيدروجين؟
أوضحت الشركة أن هدف صناعة السيارة لم يكن متعلقًا بابتكار لعبة جديدة، وإنما استعراض لتكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين التي يمكن أن تتوسع خارج نطاق السيارات.
وقال المتحدث باسم الشركة اليابانية في المملكة المتحدة، ديفيد روجرز، “إن الهيدروجين سيلعب دورًا رئيسًا في تلبية احتياجاتنا المستقبلية من الطاقة، وبدوره سيؤدي إلى خفض الانبعاثات في المدن الكبيرة والقرى الصغيرة، كما سيسمح بتخزين الطاقة المتجددة ونقلها بسهولة، بحيث يمكن استخدامها عند الحاجة لتشغيل العديد من الصناعات”.
ويخطّط عملاق صناعة السيارات الياباني لصنع زوارق وقطارات وحافلات تعمل بالهيدروجين، وزيادة إنتاج خلايا الوقود 10 أضعاف إلى 30 ألفًا سنويًا.
سيارة ميراي
تعمل سيارة تويوتا ميراي بمحرك كهربائي واحد، ويرسل 134 كيلوواط/300 نيوتن متر إلى العجلات الأمامية عبر ناقل حركة أحادي السرعة، وتصل أقصى سرعة لها إلى 175 كم/ساعة.
وأفاد موقع ” carbuzz” الأمريكي أن السيارة ميراي سجلت رقمًا قياسيًا مثيرًا للإعجاب في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد السفر لمسافة 845 ميلًا على خزان وقود واحد، وهو أبعد بكثير من أي سيارة كهربائية معروضة للبيع الآن.
وتحافظ 3 خزانات هيدروجين على بطارية ليثيوم أيون بقوة 1.2 كيلوواط/الساعة، ما يسمح بمدى يصل إلى 647 كم.
اقرأ أيضاً: أسواق النرويج تتخلى قريباً عن السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري
يبدو أن سياسة النرويج بدأت تؤتي ثمارها المرجوة مع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية خلال شهر سبتمبر/أيلول المنصرم، وتحقيق رقم قياسي جديد للتخلّص التدريجي من سيارات الوقود الأحفوري.
في العموم، كانت النرويج في طليعة الدول الداعمة للسيارات الكهربائية، وأعلنت خططها لإنهاء بيع سيارات الوقود الأحفوري بحلول عام 2025.
لكن وفقًا لأرقام نشرتها لجنة المعلومات النرويجية لحركة المرور -مؤخرًا- فإن البلاد في طريقها إلى تحقيق هدفها الوطني قبل الموعد المحدد، إذ شهدت مبيعات السيارات الكهربائية في سبتمبر/أيلول زيادة بنسبة 46% عن سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، هبطت مبيعات سيارات الوقود الأحفوري إلى أقل من 5%، وبهذا المعدل، يمكن بيع آخر سيارة في النرويج تعمل بالبنزين أو الديزل بعد 7 أشهر فقط من الآن، في أبريل/نيسان 2022، بحسب ما نشرته مؤسسة “كوو” الإخبارية.
تفوّق الكهرباء على الوقود الأحفوري
يُنسب جزء كبير من الفضل إلى سياسة النرويج لتشجيع مواطنيها على اختيار السيارات الكهربائية، كما أن شبكة النقل أصبحت تعمل بالكهرباء مثل الحافلات والقطارات والترام، بالإضافة إلى الدراجات الكهربائية.
ويكمُن سر تسريع الانتقال إلى السيارات الكهربائية إلى إعفاء هذا النوع من السيارات من ضريبة القيمة المضافة بنسبة 25%، كما أنها معفاة من ضريبة التلوث البيئي المفروضة على سيارات الغاز والديزل، ونتيجة لذلك يمكن الحصول على سيارة كهربائية بسعر أفضل مقارنة بسيارات الغاز ذات الأسعار التنافسية.
وتقول جمعية السيارات الكهربائية النرويجية إن ضريبة الشراء لجميع السيارات الجديدة تُحسب من خلال الجمع بين الوزن وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين، مشيرة إلى أن الضريبة تصاعدية، فالسيارات الكبيرة ذات الانبعاثات العالية باهظة الثمن.
ارتفاع المبيعات
رغم أن المركبات الكهربائية فقدت بعض امتيازاتها في السنوات الأخيرة، مثل الحصول على مواقف مجانية للسيارات والإعفاءات من رسوم الطرق، تشهد النرويج قفزة سريعة في مبيعات سيارات الركاب هذا العام – أعلى بأكثر من 35% من عام 2020.
ويرجع سبب ذلك إلى خوف المواطنين من التغييرات المحتملة في السياسات الحكومية، خاصة الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة.
ومع ازدهار مبيعات السيارات الكهربائية، كان مستقبل الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة موضوع نقاش سياسي هذا العام، وينظر المشرعون -حاليًا- في كيفية تعزيز الإيرادات مع دعم التخلي عن الوقود الأحفوري.
وخلال شهر سبتمبر/أيلول، بيع 9 من أصل 10 سيارات كهربائية أو هجينة قابلة لإعادة الشحن في النرويج.
وقادت شركة تيسلا الأميركية المنافسة بطرازي Y و3، تليهما سكودا إنياك، ثم تويوتا راف 4.
شكوك
في عام 2017، كانت مبيعات سيارات البنزين والديزل تمثّل 50% من السوق في النرويج.
وفي العام الماضي، وصلت النسبة إلى 25%، لكنها أصبحت أقل من 10% خلال هذا العام الجاري حتى الآن (4.93% بنزين، و4.73% ديزل).
نصف سيارات النرويج ستكون كهربائية بحلول عام 2027
ورغم كل هذه الإنجازات، يرى اتحاد السيارات النرويجي (إن إيه إف) أنه من غير المحتمل التخلص نهائيًا من سيارات الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى ندرة وجود سيارات كهربائية صغيرة وسيارات الدفع الرباعي.
وعزت تحقيق الأرقام القياسية إلى اختيار النرويجيين السيارات الكهربائية بدلًا من الغاز أو الديزل إلى سعرها المعقول.
كما أن مسافات القيادة قصيرة نسبيًا في النرويج، فهي بحجم ولاية نيو مكسيكو، وهذه ميزة للمركبات الكهربائية.
إلى جانب ذلك، تمتلك النرويج أحد أرخص سعر لفواتير الكهرباء في العالم وبنية تحتية جيدة لتسخيرها ونقلها إلى المواطنين.
فقد وصل سعر الكهرباء لعام 2020 في النرويج 16.4 سنتًا للأسر، وقرابة نصف ذلك للشركات، مقارنة بمتوسط سعر الكهرباء في الاتحاد الأوروبي البالغ 25.8 سنتًا.
وكالات