في اكتشاف يحمل قيمة مادية وأبعادًا تاريخية، تم العثور على كنز من 5600 قطعة نقدية فضية من الإمبراطورية الرومانية يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2000 عام في ولاية بافاريا الألمانية.
وتم العثور على العملات المسكوكة بعملة الديناري الرومانية في بلدة فيرتاش، أثناء أعمال حفر في مجرى نهر قديم مليء بالحصى، بالقرب من موقع كان في السابق قاعدة عسكرية.
ووفق ما جاء في موقع “نيوز ويك”، تزن المكتشفات، التي كانت الفيضانات التي شهدتها البلدة قد تسبّبت بظهورها، 33 رطلًا. ويجري تحليلها في جامعة توبنغن.
ويلفت متحف آوغسبورغ ومجموعاتها الفنية في بيان، إلى أن الاكتشاف هو الأكبر من نوعه في الولاية الواقعة جنوبي ألمانيا.
وأرجع البيان أقدم العملات إلى عهد الإمبراطور نيرون (54 – 68م)، لافتًا إلى أن أحدثها تم صكه في عهد سيبتيموس سيفيروس، بعد فترة وجيزة من 200م.
كما اكتشف علماء الآثار عملات معدنية من عصور أباطرة آخرين منهم تراجان وأنتونينوس بيوس، وديديوس يوليانوس، الذي استمر حكمه تسعة أسابيع فقط، حيث قتل عام 193 بعد الميلاد.
“ذو مغزى زمني”
وفيما أشار رئيس قسم الآثار في مدينة آوغسبورغ سيباستيان جيرهوس إلى أن “الجندي حصل على ما بين 375 و 500 دينار في أوائل القرن الثالث”، أوضح أن “الكنز يعادل حوالي 11 إلى 15 راتبًا سنويًا”.
اكتشافات سابقة
وكانت المنطقة قد شهدت اكتشافات سابقة شملت أسلحة ومجوهرات، بالإضافة إلى أكثر من 800 قطعة نقدية، وأطباق ومجموعة متنوعة من الأجهزة.
واعتبر البيان أن ما تم اكتشافه “ذو مغزى زمني”، لا سيما العملات المعدنية، التي يرى أنها تسمح بتأريخ أول قاعدة رومانية في المنطقة بين 8 و5 قبل الميلاد.
في ذلك الوقت من تاريخ المنطقة، كان يتم تكليف الجنود بتشييد البنية التحتية إلى جانب واجباتهم العسكرية.
وعندما اقتربت نهاية عهد الإمبراطور أوغسطس تم استبدال القاعدة الأولى بمعسكر لحوالي 3000 جندي، ظهرت من هذه القاعدة مستوطنة مدنية مبكرة اسمها أوغوستا فينديليكوم لما سيصبح مدينة آوغسبورغ.
ويلفت جيرهوس أنه تم افتراض أن الكنز دفن خارج أوغوستا فينديليكوم، بالقرب من طريق فيا كلوديا، ولم يتم العثور عليه قط.
المصدر: ترجمات