تدعم حكومة المملكة المتحدة دراسة علمية ستشهد إطلاق خلايا العضلات البشرية في الفضاء من مركز كينيدي للفضاء كجزء من تجربة لاكتشاف كيفية مساعدة الناس على العيش حياة أطول وأكثر صحة.
وستشهد الدراسة، التي تحمل عنوان MicroAge، نقل صاروخ سبيس إكس، “فالكون 9″، الخلايا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لاستكشاف ما يحدث للعضلات البشرية، وكيف يتقدم الناس في العمر ولماذا؟
ونمت الخلايا، بحجم حبة الأرز، في المختبرات ووضعت في حوامل صغيرة بحجم مبراة أقلام الرصاص.
وستُحفّز كهربائيا عند وصولها إلى محطة الفضاء الدولية للحث على الانكماش. ويستخدم العلماء المحطة الفضائية لإجراء هذا التحقيق، حيث يتسبب نقص الجاذبية الأرضية في ضعف عضلات مماثل لتلك التي تظهر عند الأشخاص عند بلوغهم سنا أكبر.
وقال وزير العلوم البريطاني جورج فريمان: “إن البحث الذي أجراه عالمنا، رواد الفضاء مثل تيم بيك، حول فقدان العضلات في الجاذبية الصغرى للفضاء يساعد في تحديد العلاجات المحتملة لأمراض الجهاز العضلي الهيكلي، التي تسبب الألم للملايين وتكلف NHS المليارات”.
وقال البروفيسور مالكولم جاكسون، من جامعة ليفربول: “الشيخوخة هي أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين وسنتعلم الكثير عن كيفية استجابة العضلات للجاذبية الصغرى والشيخوخة من البيانات التي نحصل عليها من هذه الدراسة”.
وسيقوم فريق بحثي من جامعة ليفربول بتحليل خلايا العضلات البشرية عند إعادتها إلى الأرض في يناير 2022، ما يسمح لهم بمقارنة النتائج بالتجارب التي أجريت على الأرض.
وسيساعد هذا في حل لغز سبب ضعف العضلات مع تقدم العمر والبحث عن طرق لمنع هذه العملية.
يشار إلى أن العضلات البشرية تفقد كتلتها وقوتها مع التقدم في العمر، ويمكن أن يؤثر هذا على القدرة على القيام بالمهام اليومية ويسبب مجموعة من المشاكل، بما في ذلك زيادة خطر السقوط وطول فترة التعافي من الإصابات.
المصدر: وكالات
اقرأ أيضاً: وسط ترقب عالمي.. تلسكوب “جيمس ويب” على وشك الإنطلاق لفك ألغاز الكون
يستعد المركز الفضائي الأوروبي في غويانا الفرنسية إلى إطلاق تلسكوب جيمس ويب في الفضاء. وتعتبر هذه المهمة الأهم والأغلى منذ رحلات “أبولو” للهبوط على سطح القمر، إذ كلفت أكثر من 10 مليارات دولار. وينتظر الباحثون وهواة علم الفلك إطلاق هذا التلسكوب منذ عقود لما يُعلّقونه عليه من آمال لفك ألغاز الكون.
بعد عدة عقبات، أصبح تلسكوب جيمس ويب على مشارف الإطلاق، إذ قالت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في بيان صحفي، إن تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) زُود بالوقود في منشأة إعداد الحمولات في غويانا الفرنسية، وهي خطوة هامة لإطلاقه المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأنشأت ناسا التلسكوب بالشراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية (CSA)، وسيرى النور أخيرًا عند إطلاقه عبر المحيط الأطلسي من على متن سفينة، وهذه الرحلة الطويلة هي مجرد محطة عبور في التاريخ الطويل والشاق لتطوير التلسكوب.
لحسن الحظ أن الحادث الذي تعرض له تلسكوب جيمس ويب الفضائي الشهر الماضي لم يدم سوى أيام قليلة، ما أدى إلى تأخر إطلاقه، ومع ذلك فهو جاهز للإطلاق هذا العام.
وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية أنها أكملت عملية تزويد المرصد بالوقود اللازم، التي استغرقت عشرة أيام لملء 159 لترًا من الهيدرازين و 79.5 لترًا من رباعي أكسيد النيتروجين في خزانين منفصلين. يُستخدم رباعي أكسيد النيتروجين عاملًا مؤكسدًا لتحسين كفاءة احتراق وقود الهيدرازين.
وبحسب البيان الصحفي فإن عملية تزويد قمر صناعي بالوقود عملية حساسة، تتضمن وضع التوصيلات، والتزويد بالوقود ثم ضغطها، لأن هذين المكونين من العناصر شديدة السمية، لذا أنجزها عدد محدود من المختصين، باستخدام ألبسة واقية خاصة (بدلات سكيب-SCAPEsuits) في قاعة مخصصة لعمليات التزود بالوقود.
المرصد جاهز الآن ليُوضع على متن مركبة الإطلاق آريان 5 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، ليطلق صافرة بداية العمليات المشتركة، وقد آن الأوان كي تتضافر فيه جهود فرق متخصصة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ومركبة آريان 5، الذين عملوا منفصلين حتى الآن، تحضيرًا للإطلاق.
تسبب حادث في أحزمة الربط -خلال عملية مماثلة في المرة الأخيرة- في تعرض التلسكوب للاهتزازات، ما دفع وكالة الفضاء الأوروبية لإجراء فحص مفصل للمركبة الفضائية. وعند دخوله إلى مركبة آريان 5، ستُنقل مركبة الإطلاق إلى مبنى التجميع النهائي للتحضير للإطلاق المقرر الآن في 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ترجمة: ibelieveinsci