استخدم مزارع في تركيا نظارات الواقع الافتراضي VR ليرفع إنتاجية أبقاره من الألبان، وذلك من خلال وضعها على أعين الأبقار، لإيهامهم بالتواجد في مراعي خضراء كبيرة، ما يحسن من حالتهم النفسية، ويشعرهم بالاسترخاء.
وقال المزارع التركي عزت كوجاك، إن متوسط إنتاج بقرتين من الألبان ارتفع من 22 لتراً يومياً إلى 27 لتراً بعد استخدامه النظارات الذكية.
واعتبر كوجاك أن “الاحتفاظ بالأبقار في بيئات زراعية ليست أفضل اختيار”، قائلاً إن تجربته “أثبتت بالفعل نجاحها بعد النتائج المبهرة”، وأضاف: “مشاهدة الأبقار للمراعي الخضراء الشاسعة تعطيها دفعة عاطفية وتقلل من حدة توترها”، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وبحسب موقع مترو البريطاني، فإن “كوجاك” ينوي شراء 10 نظارات VR جديدة، بحيث تحصل كل بقرة على نظارتين، بمعدل نظارة لكل عين، لتتمكن من تغطية وجهها بالكامل، وبالتالي فإنه سيرفع إنتاجية 5 أبقار إضافية من الألبان.
وذكر المزارع التركي أنه استلهم الفكرة من تجربة لمجموعة من الباحثين في روسيا، تابعين لوزارة الزراعة الروسية، استخدموا خلالها نظارات الواقع الافتراضي لعرض بيئة افتراضية للمراعي الخضراء، بعد تهيئة ألوانها لتتلاءم مع طريقة رؤية عين الأبقار وإدراكها للألوان.
اقرأ أيضاً: ولدت عام 1832.. السلحفاة جوناثان أكبر الحيوانات سنّا على وجه الأرض
وُلد ذكر السلحفاة جوناثان حوالى عام 1832 قبل خمس سنوات من تتويج الملكة فيكتوريا على عرش المملكة المتحدة، عام 1837، وتوفيت عام 1901. لكن جوناثان ما زال على قيد الحياة، حيث يعيش الآن عامه الـ190.
وعليه، فإن جوناثان أقدم حيوان بري معروف على قيد الحياة اليوم. وهذا يجعله يقاسم اللقب مع توي مليلة، السلحفاة المشعة التي وصل عمرها إلى 190 عاماً على الأقل، وكانت مملوكة من قبل العائلة المالكة في تونغا بين 1777 و 1965، وقد قدمت هدية لها من المستكشف البريطاني الكابتن جيمس كوك خلال رحلته الثالثة والأخيرة في المحيط الهادئ بين أعوام 1776-و1780، وفق ما يورده موقع غينيس للأرقام القياسية.
في حياته، عاش جوناثان حربين عالميتين، والثورة الروسية، وسبعة ملوك على العرش البريطاني و39 رئيساً للولايات المتحدة.
تسبق سنة ميلاده المقدرة أيضاً إصدار بيني بلاك، أول طابع بريدي (1840)، وبناء أول ناطحة سحاب (1885) واستكمال برج إيفل (1887) أطول هيكل حديدي.
تشمل التواريخ التي عاصرها جوناثان في حياته الطويلة الصورة الأولى لشخص (1838)، وأول مصباح كهربائي اخترعه أديسون (1878) وأول رحلة طيران تعمل بالطاقة (1903).
بوصفه أقدم حيوان في العالم، عاش جوناثان أطول من أقدم شخص على الإطلاق بحوالى 65 عاماً. فأعظم عمر مصدَّق عليه للإنسان هو 122 سنة و 144 يوماً، حققته جين كالمنت (1875-1997) من فرنسا.
على الرغم من أن جوناثان وُلد في جزر سيشل بالمحيط الهندي، إلا أنه أقام، ولا يزال، في جزيرة سانت هيلينا التابعة لبريطانيا، والنائية جنوب المحيط الأطلسي منذ عام 1882، وتحديداً في المقر الرسمي للحاكم البريطاني.
ربما اشتهرت سانت هيلينا بكونها المثوى الأخير لنابليون بونابرت الذي نُفي هناك بعد هزيمته في معركة واترلو في عام 1815. لم يكن الإمبراطور المنفي وجوناثان قد التقيا، حيث مات الأول عام 1821 قبل وصول هذا الزاحف الذي حطم الرقم القياسي.
عندما أُحضِر جوناثان إلى سانت هيلينا، كان قد كبر بالفعل. استناداً إلى البيانات المعروفة لهذا النوع، يشير ذلك إلى أنه كان يبلغ من العمر حوالى 50 عاماً في ذلك الوقت (ومن هنا كان عام ميلاده التقديري 1832، ما يجعله الحيوان الأطول عمراً على الأرض).
جرى التعرف إلى جوناثان في جزيرة ألدابرا المرجانية، التي تشكل جزءاً من أرخبيل سيشيل، ومن بين جميع السلاحف الأخرى التي يعيش معها، قال العديد من المتخصصين في علم الحيوان، إن ثمة احتمالاً بأن جوناثان ينتمي إلى فصيلة عملاقة نادرة جداً في سيشل.
وكان يُعتقد سابقاً أن هذه الأنواع قد انقرضت، ولكن قد يكون هناك الآن نحو 80 نوعاً على مستوى العالم، وفقاً لمجموعة اختصاصيي السلاحف والمياه العذبة التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN.
بالنظر إلى عمره العظيم، فقد تجاوز جوناثان بالفعل متوسط عمره البالغ 150 عاماً، ويتمتع بصحة جيدة، لكنه أعمى بسبب إعتام عدسة العين، ويبدو أنه فقد كل حاسة الشم، لكنه يحتفظ بسمع ممتاز وشهية صحية، وفقاً للطبيب البيطري جو هولينز الذي يضيف أن جوناثان لا يزال لديه “رغبة جنسية جيدة” أيضاً، وهو مؤشر على الصحة الداخلية السليمة.
وفي العام 2021 احتفت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأقدم سلحفاة معمرة في العالم، يبلغ عمرها 188 عاما.
ونشرت صفحة غينيس عبر “فيسبوك” صورا للسلحفاة جوناثان، والتي تعد صاحبة الرقم القياسي لأكبر حيوان بري على قيد الحياة بالموسوعة.
المصدر: وكالات – ترجمات