يتجه كويكب يتحرك بسرعة هائلة ويبلغ عرضه نحو كيلومتر واحد نحو الأرض، وفقا لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا، والذي يتتبع المذنبات والكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة ويمكن أن تصطدم بالأرض.
وتصل سرعة الكويكب، واسمه 7482 أو (1994 PC1)، لنحو 47 ألف ميل في الساعة، واكتشف في عام 1994، وفقا لوكالة ناسا.
ولا تتوقع الوكالة أن يضرب الكويكب الأرض، لكنها ذكرت أنه سيكون الأكثر قربا للأرض خلال القرنين المقبلين.
ومن المتوقع أن يصل لأقرب نقطة من الأرض وتقدر بنحو 1.2 مليون ميل، يوم الثلاثاء المقبل قرابة الساعة العاشرة مساءا بالتوقيت العالمي. ولن يكون بالإمكان رؤية الكويكب بالعين المجردة.
يذكر أن اصطدام كويكب بهذا الحجم بالأرض يمكن أن يكون مدمرا للبشرية.
والكويكبات هي أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب.
ويقول العلماء في وكالة الفضاء الأميركية إن وتيرة ارتطام كويكب كبير بالأرض تحدث مرة كل ألفي عام تقريبا، ما يتسبب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها.
ومن الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى سقوط آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض.
اقرأ أيضاً: علماء يكتشفون جسما غريبا في الفضاء يتسبب في تعتيم نجمه المضيف
أعلنت مجموعة من علماء الفلك اكتشاف جسم غريب في الفضاء، يرسل ومضات محيرة وغير منتظمة من الفضاء، يتوقع أنه جسم غريب ومليء بالغبار، يتسبب في تعتيم نجمه المضيف بنسبة تصل إلى 75%..
يتسبب دوران الكواكب حول نجومها في بعض الأحيان بحدوث ومضات بسبب حجبها النور الصادر عن تلك النجوم، لكن في حالة الكائن المكتشف حديثا لا يمكن تفسير الطريقة التي يحجب بها هذا الجسم الضوء القادم من نجمه، من حيث استقرار الومضات أو تقلبها أو عشوائيتها.
وبحسب البحث المنشور في مجلة العلوم الفلكية “The Astronomical Journal”، فإن الأمر الوحيد الذي يستطيع العلماء قوله حاليا عن هذا الكائن أو الجسم الغريب، أنه ينتج الكثير من الغبار.
ويدور الجسم الغريب الذي يحمل الاسم “TIC 400799224” حول نظام نجمي على بعد حوالي 2300 سنة ضوئية (725 فرسخا فلكيا)، وقد تم اكتشافه لأول مرة بواسطة مسبار مسح الكواكب الخارجية العابر (TESS).
وباستخدام الذكاء الاصطناعي لفحص البيانات التي مسبار “TESS” عثر علماء الفلك عن طريق الصدفة على الجسم الغريب لأن سحابة الغبار الخاصة به تسببت في انخفاض سطوع نجمه سريعا بنسبة 25٪ تقريبًا على مدار ساعات، متبوعًا بالعديد من الاختلافات في السطوع التي يمكن أن تفسر على أنها مثل الكسوف.
وتشير هذه الحالة عادة إلى أن الجسم أو الكائن الغريب يتكسر أو يطلق الغاز أثناء دورانه حول نجمه، لكن العلماء يعملون على المزيد من الدراسات من أجل التدقيق، حيث استمر العلماء حوالي 6 سنوات بدراسته إلى أن اكتشفوا شيئا غامضا يحدث.
لاحظ العلماء بداية أن هذا الكائن لا يدور حول نظام نجم واحد، إذ أظهر الفحص والتدقيق الإضافي أنه يدور حول نظام نجمي ثنائي، حيث ينبض أحد النجوم لمدة 19.77 يومًا.
وخلال دورة هذا الكائن لاحظ العلماء حدوث تغيرات غريبة في شكل وعمق ومدة سطوعه، الأمر الذي جعل علماء الفلك يتوقعون ويفترضون أنه على الأرجح ناتج عن نوع من الأجسام التي تدور حول الجسم والتي تنبعث منها بشكل دوري سحبًا من الغبار. لكن ليس من الواضح ما هو هذا الشيء بالضبط، بحسب “sciencealert”.
ليس من الواضح أيضا أي من النجمين يدور الجسم الغامض حوله، لكن الغبار المنبعث من الجسم يحجب ما يصل إلى 37% أو 75% من الضوء من نجمه المضيف، واقترح الباحثون أن النجم لا يزال يجمع كتلة من الغلاف المحيط به من الغبار والغاز، وأن هذا الغلاف غالبا على شكل قرص حول النجم.
ووضع العلماء ثلاث تفسيرات محتملة لحالة الغبار الغريب في دراستهم، التفسير الأول هو تفكك جسم ما أثناء مروره مباشرةً من مادة صلبة إلى حالة غازية (حالة تعرف باسم التسامي)، التفسير الثاني هو حدوث اصطدامات مع جسم صغير يشبه الكوكب ما أدى إلى إطلاق سحب غبار متفرقة، أما التفسير الثالث فهو وجود غبار شكل قرصا حول النجم، مرجحين التفسير الثاني.