ندّد الاتحاد الأوروبي باعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا الإثنين، واصفاً الخطوة بأنّها “انتهاك صارخ للقانون الدولي” ومتوعّداً الكرملين بردّ “حازم” عليها.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تغريدتين منفصلتين إنّ “الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسلامة أراضي أوكرانيا ولاتفاقيات مينسك. الاتحاد الأوروبي وشركاؤه سيردّون بوحدة وحزم وتصميم بالتضامن مع أوكرانيا”.
وفي بيان مشترك، قال المسؤولان الأوروبيان إنّ “الاتحاد سيردّ بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني”.
وقبيل توقيع بوتين على المراسيم التي اعترفت بموجبها بلاده بالمنطقتين الانفصاليتين المواليتين له وتوقيعه مع زعيمي هاتين “الجمهوريتين” على معاهدات صداقة وتعاون مشترك، حذّر وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل من أنّ التكتل سيردّ على روسيا بعقوبات.
وقال بوريل بعدما التقى وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل “ندعو الرئيس بوتين إلى احترام القانون الدولي واتفاقيات مينسك ونتوقع منه بألا يعترف باستقلال لوغانسك ودونيتسك”.
وأضاف “نحن على استعداد للردّ عبر جبهة قوية وموحدة في حال قرر القيام بذلك”.
وتابع “في حال حصل اعتراف (باستقلال المنطقتين الانفصاليتين) سأطرح العقوبات على الطاولة والوزراء سيقرّرون”.
ويهدّد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو في حال غزت أوكرانيا بعدما حشدت روسيا نحو 150 ألف عسكري عند الحدود مع الجمهورية السوفياتية السابقة.
أ.ف.ب