أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي»، تحقيق أرباح قياسية في عام 2021 بزيادة 76% على أساس سنوي، على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وقالت الشركة إنها سجلت خلال عام 2021 بأكمله أرباحاً صافية بلغت 113,7 مليار يوان (16,2 مليار يورو) مقابل 64,6 مليار يوان في العام السابق. وهو ما يعدّ أفضل أداء لها منذ تأسيسها.
من ناحية أخرى، أظهرت مبيعات المجموعة انخفاضاً بنسبة 28,5% خلال عام واحد، لتصل إلى 636,8 مليار يوان (91,2 مليار يورو).
ولم تفصح «هواوي» عن تفاصيل عدد الهواتف المحمولة التي باعتها العام الماضي، علماً بأن علامتها التجارية كانت واحدة من أفضل ثلاث شركات لتصنيع الهواتف الذكية في العالم إلى جانب الكورية «سامسونغ» والأميركية «آبل». واحتلت المركز الأول لفترة وجيزة مدعومة بالطلب الصيني والمبيعات في الأسواق الناشئة.
لكن العقوبات الأميركية المفروضة منذ 2018 قطعت الشركة بشكل خاص عن سلاسل إمداد المكونات العالمية (الشرائح الإلكترونية)، وأيضاً عن خدمات «أندرويد» من «غوغل»، وأحدثت بلبلة في فرع الهواتف الذكية لديها.
كما حثت واشنطن حلفاءها على التخلي عن تكليف «هواوي» بتجهيز شبكات الجيل الخامس «5G»، معتبرة أن بكين يمكن أن تستخدم الشركة الصينية لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات.
وقالت المديرة المالية للمجموعة منغ وانزو، إنه على الرغم من الضغوط الأميركية، فإن «قدرتنا على جني الأرباح وتوليد التدفق النقدي في ازدياد».
وأضافت: «الآن نحن قادرون بشكل أفضل على التعامل مع حالة عدم اليقين». ومنغ وانزو هي ابنة مؤسس «هواوي»، وهذا التصريح العلني هو الأول لها منذ عودتها إلى الصين قبل ستة أشهر حين حظيت بتغطية إعلامية واسعة.
وفي خضم التنافس التكنولوجي مع بكين، طلبت واشنطن من كندا توقيف منغ في نهاية عام 2018 للاشتباه في وجود احتيال مصرفي مرتبط بالعقوبات المفروضة على إيران.
وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الإجراءات، تمكنت منغ من استعادة حريتها في نهاية أيلول والعودة إلى الصين.
كان اعتقالها بمثابة بداية أزمة دبلوماسية كبيرة بين بكين وأوتاوا، واحتجاز الصين كنديَّين في ما اعتبر إجراءً انتقامياً.
وفي مواجهة الضغوط الأميركية، أعادت الشركة التركيز على السوق الصينية ونوَّعت أنشطتها ولا سيما في الحوسبة السحابية والسيارات المتصلة بالإنترنت.
المصدر: أ.ف.ب