يسعى الملياردير إيلون ماسك للحصول على المزيد من الليثيوم؛ لكن دولاً قليلة فقط تستطيع توفير هذه المادة الرئيسية لكهربة النقل في الوقت الآني على الأقل.
وجه رئيس “تسلا” نداءً عاماً لاستثمار المزيد في تعدين الليثيوم لسد الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب التي يغذيها تبني السيارات الكهربائية.
وأشار ماسك إلى أن الشركة العملاقة المُصنّعة للسيارات الكهربائية قد تبدأ في تعدين الليثيوم بسبب ارتفاع الأسعار، وسبق له ذكر هذه الخطة لأول مرة منذ عامين تقريباً.
تبرز الحاجة الضرورية للحصول على كمية من المعدن الأبيض المائل إلى اللون الفضي، مع تزايد توقعات ارتفاع نمو الطلب عليه خلال السنوات القادمة.
ويوسّع المنتجون الكبار من أمثال “ألبيمارلي” (Albemarle) قدراتهم الإنتاجية، ويتم بناء مشاريع جديدة. لكن نمو العرض لا يسير بالسرعة الكافية نتيجة لنقص الاستثمار في أعقاب دورة ازدهار وكساد الليثيوم من 2017 إلى 2019.
ويتركز إنتاج الليثيوم حالياً في عدد قليل من الدول، وتمثّل تشيلي وأستراليا 81% من الإنتاج العالمي. وتعني قلة عدد الموردين ارتفاع مخاطر اضطراب الإمدادات.
وابتعد المستثمرون عن منتجي ومطوري ومنقبي الليثيوم بعد انخفاض الأسعار لمدة عامين. تم شراء حجم ضخم من الليثيوم عبر الإنترنت بعد الضجة الهائلة بخصوص الكهربة، في أعقاب ظهور “تسلا” والمركبات غير الهجينة في المشهد منذ خمس سنوات.
تتبنى المناجم والشركات الناشئة تقنيات أحدث وأكثر مراعاة للبيئة في تعدين الليثيوم، لكن لم يحقق أي منها حجم إنتاج تجاري، مما دفع بشركات السيارات مثل “تسلا” للاعتماد فقط على دول التعدين التقليدية مثل تشيلي وأستراليا.
المصدر: اقتصاد الشرق مع بلوميبرغ