خسرت شركة تيسلا ما يقرب من 126 مليار دولار من قيمتها يوم الثلاثاء حيث انخفض السهم بنسبة 12% وسط مخاوف المستثمرين من إقدام إلون ماسك الرئيس التنفيذي للشركة على بيع أسهم لإكمال استحواذه على شركة تويتر بقيمة 44 مليار دولار وفقاً لموقع بلومبيرغ.
وانخفضت القيمة السوقية لشركة السيارات الكهربائية الآن بأكثر من 275 مليار دولار منذ 4 أبريل، عندما كشف ماسك عن زيادة حصته في تويتر، ويمثل هذا انخفاضاً بنسبة 23% تقريباً، وتقلصت القيمة الدولارية لحصة ماسك البالغة 17% في تيسلا بأكثر من 40 مليار دولار، أي ما يقرب من ضعف حصة الأسهم التي وضعها في صفقة تويتر.
وينخفض سعر سهم تيسلا وسط عمليات بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم حول العالم بسبب تباطؤ التوسع الاقتصادي واستمرار التضخم، بالإضافة إلى ذلك، فر المستثمرون من الشركات ذات النمو المرتفع مع استعداد الاحتياطي الفيدرالي للشروع في سلسلة من الارتفاعات الكبيرة.
لكن ماسك لا يقدم أي معروف لشركة تيسلا من خلال تقديم تفاصيل ضئيلة حول كيفية تغطية حصة رأس المال البالغة 21 مليار دولار والتي كفلها شخصياً، وما هو معروف أن ماسك يستخدم أسهم تيسلا كضمان في الصفقة، وقد أدى ذلك إلى قلق المستثمرين من أن الرئيس التنفيذي للشركة قد يبيع بعضاً من حصته لتمويل الاستحواذ على تويتر.
وقال آرثر هوجان، كبير استراتيجيي السوق في شركة الأوراق المالية الوطنية: «تلقت تسلا 3 ضربات اليوم، وبصرف النظر عن المخاوف بشأن بيع الأسهم وعمليات البيع على نطاق أوسع في الأسهم النامية، تعكس أسهم تيسلا أيضاً بعض المخاوف من أن ماسك قد يفرد نفسه و/أو بشكل أوسع من اللازم في مواجهة هذا التحدي الجديد».
ومن المؤكد أن تسلا أبلغت عن نتائج ربع سنوية رائعة الأسبوع الماضي، وقبل يوم الثلاثاء، كانت أسهمها الأفضل أداء بين أسهم النمو البارزة في مؤشر NY FANG+ هذا العام.
ومع ذلك، لا تزال المخاطر على سعر سهم تيسلا قائمة مع استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالأسهم.
وقال روس مولد من AJ Bell: «يتصرف ماسك بقدر كبير من المخاطرة باستخدام أسهم تيسلا كضمان، وإذا هبطت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بشكل غير متوقع، فقد يؤدي ذلك إلى الكثير من الانزعاج».
المصدر: وكالات