ارتفعت ثروة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، 2.85% أو 6.3 مليار دولار، لتبلغ ثروته الصافية 226.2 مليار دولار، بتاريخ 22 أكتوبر 2021، وفقًا لتقديرات فوربس. مصدر الصورة: Nick_ Raille_07 / shutterstock.com
ارتفعت أسهم شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية أكثر من 4% إلى 909.6 دولارًا الجمعة، بعد يوم من إصدار أرباح الربع الثالث التي أظهرت إيرادات وأرباحًا قياسية.
ارتفعت ثروة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك 9.6 مليار دولار، لتبلغ ثروته الصافية 229.6 مليار دولار، بتاريخ 22 أكتوبر 2021، وفقًا لتقديرات فوربس، ليثبت موقعه كأغني شخص في العالم.
نتائج قياسية
أتجه المستثمرون بقوة إلى أسهم شركة تيسلا بعد تسجيلها لأرباح للربع التاسع على التوالي.
أعلنت الشركة ارتفاع ربحية السهم للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول بأكثر من أربعة أضعاف عن العام الماضي لتصل إلى 1.44 دولار على أساس مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا (GAAP) أو إلى 2.09 دولار باستثناء بعض البنود، مقابل توقعات المحللين البالغة 1.67 دولار.
بلغت الإيرادات الفصلية 13.8 مليار دولار، بزيادة 57% عن العام الماضي، بما يتماشى مع توقعات المحللين البالغة 13.9 مليار دولار.
أزمة نقص أشباه الموصلات
ساعد إدارة تيسلا الماهرة لأزمة نقص أشباه الموصلات، التي أصابت العديد من شركات صناعة السيارات الأخرى بالشلل، في دعم ربحيتها. إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن هذه الهوامش الكبيرة قد لا تكون مستدامة.
أكدت شركة تيسلا في بيان إعلان نتائج الربع: “شهدنا خلال الربع استمرارًا لأزمة سلسلة التوريد العالمية، والنقل وتحديات التصنيع الأخرى. ونواصل تشغيل خطوط الإنتاج لدينا بطاقتها الكاملة تقريبًا. وسيتم تحديد حجم النمو إلى حد كبير من خلال عوامل خارجية، لكن يبقى النمو التسلسلي هدفنا الأول”.
التقييم المرتفع
تصنع تيسلا اثنين من أفضل السيارات الكهربائية مبيعًا على مستوى العالم – الطراز 3 والطراز Y – على الرغم من خطط الإنفاق الكبيرة من صانعي السيارات لتطوير المنافسة، وظهور العديد من اللاعبين الجدد.
لكن من المتوقع أن تتصدر تيسلا المشهد مع استمرار نمو اعتماد المركبات الكهربائية بدعم قوي من صانعي السياسات.
ولا يزال يعتقد بعض محللو وول ستريت إن هذه الأرقام القوية لا تقدم تبريرًا كافيًا للتقييم المرتفع للشركة.
مرحلة انتقالية
تمر الشركة بمرحلة انتقالية هذا العام حيث تستعد لزيادة الإنتاج العالمي بشكل كبير. وتنتظر تيسلا موافقة السلطات في ألمانيا لبدء بناء المركبات في مصنعها الجديد في برلين، كما ستبدأ قريبًا الإنتاج في مصنعها في تكساس بالقرب من أوستن. وستعزز إضافة كلا المصنعين بصمتها الإنتاجية العالمية بأكثر من 50% في عام 2022.
وقال محلل الأسهم في شركة Wedbush Securities، دان آيفز، في مذكرة بحثية: “نعتقد أن قضايا سلسلة التوريد الحالية قد استبعدت نحو 40 ألف سيارة من الأرقام السنوية لشركة تيسلا. ولكن، على الرغم من ذلك قد يقترب ماسك وشركاه من هدف تسليم 900 ألف سيارة في عام 2021 مع التخطيط لتسليم ما يتراوح من 1.3 مليون إلى 1.4 مليون وحدة لعام 2022”.
وذكرت تيسلا سابقًا أنها سلمت 241300 سيارة في جميع أنحاء العالم في هذا الربع، وهو أكبر عدد لها على الإطلاق، وصنعت 237823 سيارة في مصانعها في كاليفورنيا والصين. وحتى الآن هذا العام، قامت الشركة، التي تنقل مقرها الرئيسي إلى أوستن في تكساس، بتسليم 627427 سيارة للعملاء العالميين.
ويمكن لمصنع الشركة في فريمونت بولاية كاليفورنيا، والذي صنع أكثر من 430 ألف مركبة كهربائية في الأرباع الأربعة الماضية، إنتاج ما يصل إلى 600 ألف سيارة في الوقت الحالي. وفي الوقت نفسه، يعود جزءًا كبيرًا من النمو خلال الربع إلى مصنعها الجديد في شنغهاي، الصين، وهو مصدر أساسي لصادرات السيارات. وتقدر شركة تيسلا أن لمصنع شنغهاي قدرة لإنتاج أكثر من 450 ألف سيارة سنويًا.
قال آيفز : “كانت الصين نجمة العرض بعد الرياح المعاكسة في وقت سابق من هذا العام”. ووضع المحلل تصنيف “Outperform” على أسهم تيسلا كما أنه يعتقد أن سعر السهم سيصعد إلى 1000 دولار.
ولم يتغير السهم كثيرًا في تداول ناسداك الأربعاء، حيث ارتفع بنسبة 0.2% ليغلق عند 865.80 دولار.